الجيل الخامس 5G التقنية الجديدة وتأثيرها على التجارة الإلكترونية

انشيء متجرك الإلكتروني وابدأ نجاحك اليوم

يومًا بعد يوم يتطور العالم تكنولوجيًا بشكل أسرع وبطرق مختلفة، ومع صباح كل يوم جديد نسمع عن اختراع تكنولوجيا جديدة أوإحراز تقدم تكنولوجي وصناعي ما من شأنه تسهيل حياة البشر في مختلف المجالات بشكل عام وفي التجارة الإلكترونية بشكل خاص ، آخرها ما تردد عن اختراع تقنية 5G أو شبكات الجيل الخامس أو شبكة 5G التكنولوجية الحديثة.

فكل شيء حولنا يُبشر بأن العالم حولنا مُقبل على ثورة صناعية وتكنولوجية جديدة، وهو ما أكد عليه المنتدى الاقتصادي العالمي، حين ذكر أننا على “حافة” الثورة الصناعية الرابعة، وأن هذا التحول سيكون مختلفًا عن أي شيء اختبرناه من قبل. 

وشدد على أنه سيكون هناك اتصال إنترنت غير محدود ومتاح بسهولة، تقريبًا مثل الذكاء الاصطناعي، وسنستخدم الأجهزة التكنولوجية التي اعتقدنا ذات مرة أنها غير ممكنة.

وعادة ما تستفيد الصناعات المختلفة من أي تقدم أو إنجاز تكنولوجي جديد من خلال محاولة توظيف هذا الإنجاز بشكل أو بأخر في تطوير الصناعة وتقديم خدماتها بشكل أكثر احترافية وكذلك التسهيل على رواد تلك الصناعة وعملائها سواء في التصنيع أو الاستهلاك المرتبط بتلك الصناعة حول العالم.

وهو ما ينطبق بشكل دقيق على صناعة التجارة الإلكترونية ؛ فـ التجارة الإلكترونية واحدة من أبرز الصناعات التي تعتمد في الأساس على التكنولوجيا، وتأتي في مقدمة الصناعات الأخرى من حيث الاستفادة من وتوظيف أي اختراع تكنولوجي جديد في إحداث التطور المنشود في هذه الصناعة، مثلما هو الحال مع شبكة الجيل الخامس أو تقنية 5G الحديثة.

إذ أن شبكة 5G تُعد واحدة من الاختراعات التكنولوجية الحديثة التي يتوقع لها تغيير شكل التجارة الإلكترونية ومفهومها وكافة العمليات المرتبطة بها، بشكل يجعل منها صناعة أكثر تطورًا وذكاءًا بما يدعم رواجها وانتشارها على نطاق أوسع مما هي عليه الآن.

ولكن؛ السؤال هنا هو هل استفادت التجارة الإلكترونية من شبكة 5G الحديثة، وما هي أوجه الاستفادة من تلك التقنية الجديدة، وكيف يمكن توظيف تلك التكنولوجيا في صالح التجارة الإلكترونية بشكل عام؟!.

كل هذه الأسئلة سوف تحصل لها على إجابات دقيقة وشافية خلال هذا المقال الجديد على مدونة التجارة الإلكترونية ” اكسباند كارت “، بما يؤهلك لاتخاذ قرار صائب بشأن توظيفها فيما يخدم صالح تجارتك الإلكترونية ويدعم أهدافها بشكل عام.

وفيما يلي قائمة المحتويات التي سوف نناقشها خلال هذا المقال:

الآن، وبعد استعراض قائمة المحتويات التي تشمل الموضوعات التي سوف نتطرق إليها خلال هذا المقال، يمكننا أن ننطلق سويًا في رحلتنا، وما عليك سوى ربط الأحزمة استعدادًا للانطلاق.

ما هو الجيل الخامس ومتى تصبح شبكات الـ 5G متاحة؟!

شبكات الجيل الخامس في التجارة الإلكترونية - شبكة 5G - تقنية 5G

تقنية 5G هي تكنولوجيا الجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة التي تم تطويرها من أجل أن تصبح أسرع شبكة، ومن أجل تقديم تجربة مستخدم ذكية للهواتف المحمولة وشبكات المحمول المختلفة.

إذ إن شبكات اتصال الـ 5G هي تقنية لاسلكية تنقل البيانات عبر الهواء من أبراج خلوية إلى الهواتف وأجهزة أخرى، بسرعات أكبر بكثير من التي نملكها اليوم، ويُخول إليها تقديم تجربة تصفح عبر شبكة الإنترنت سريعة للغاية وبشكل مذهل، بحيث تصل سرعة التحميل إلى أكثر من واحد جيجابايت في الثانية الواحدة. 

وهو رقم كبير للغاية مقارنة بسرعة التحميل التي توفرها كافة شبكات اتصال الجيل الرابع الحالية والتي تستخدم على نطاق كبير وواسع من قبل شركات شبكات الهواتف المحمولة حول العالم.

وتُعد شبكات الجيل الخامس حاليًا في طور التجربة من قبل عدد من الشركات التي تدعي أنها وفرتها بالفعل لكثير من مستخدميها في مناطق محددة حول العالم، بينما تعهدت العديد من مشغلي وشركات شبكات الهاتف المحمول حول العالم بتوجيه جهودهم نحو الاستثمار في شبكة 5G وترقية شبكاتهم الحالية استعدادًا للانتقال إلى تلك التقنية الحديثة.

هل أُتيحت بالفعل شبكات هذا الجيل، ومتى تصبح متاحة على نطاق واسع؟!

مازال كثيرون يتسائلون حول ما إذا كانت أتاحت شركات ومشغلي شبكات الهاتف المحمول تقنية 5G الجيل الخامس إلى شبكاتها، في ظل إدعاء عدد من هؤلاء أنهم قد رقوا شبكاتهم الحالية لهذا الجيل بالفعل.

والآن، نحسم الجدل في هذا الشأن بشكل جذري ونهائي؛ ففي أكتوبر من العام قبل الماضي 2018 زعمت شركة شبكة الهاتف المحمول الشهيرة Verizon أنها أطلقت بالفعل أول  شبكة 5G تجارية في العالم.

ليس هذا وفقط، بل وأكدت الشركة على أنها بدأت في وقتها بالفعل تسجيل العملاء في أربع مدن أمريكية رئيسية في خدمة 5G Home الخاصة بهم، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تكون خدمات شبكة هذا الجيل متاحة على نطاق أوسع في العام الماضي 2019.

وحاليًا يتم تطوير هذه التقنية بشكل واسع على نطاق كافة أنحاء العالم، ومن المقرر أن يتم طرح شبكات اتصال الجيل الخامس 5G في كافة أنحاء أوروبا على نطاق أوسع خلال هذا العام الذي نكتب فيه عن الجيل القادم من الاتصالات وهو العام 2020.

وفي وقت سابق من العام 2016، كان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد بشكل نهائي خطة العمل الخاصة به لتطبيق هذه التقنية التكنولوجية الحديثة؛ بهدف توفير خدمات هذا الجيل في كافة أنحاء الدول الأعضاء في الاتحاد والبالغ عددها 28 دولة، وذلك مع حلول العام 2020 على أقصى تقدير لديهم.

وكانت خطة العمل الخاصة بالاتحاد الأوروبي متبوعة بتراكم سريع من أجل ضمان التغطية بشكل جيد ودون أي انقطاع في جميع المناطق الحضرية وعلى طول المناطق الرئيسية مسارات النقل بحلول عام 2025.

ووفقًا لهذه الخطة، استثمر الاتحاد الأوروبي ما يقترب من حوالي 700 مليون يورو على تكنولوجيا الجيل الخامس ما بين الفترة من العام 2014 وحتى العام 2020 الحالي، بينما انفق القطاع الخاص في هذا الشأن ما يتجاوز الـ3 مليارات يورو.

وأكد النظام العالمي لرابطة الهواتف المحمولة (GSMA)، وفق دراسة أجراها مؤخرًا، على أن من المتوقع أن يكون هناك واحد من كل ثلاثة مستخدمين للهواتف المحمولة يستخدم شبكات هذا الجيل، وذلك بحلول منتصف العقد.

ليس هذا وفقط، بل وأشارت الأرقام كذلك إلى أن هذه التقنية سوف تكون حاضرة بنسبة كبيرة للغاية في قارة أوروبا، بنسبة تصل إلى 31 ٪ في عام 2025.

اقرأ أيضًا : طريقة اصدار سجل تجاري الكتروني في المملكة العربية السعودية

كم تبلغ سرعة شبكات الجيل الخامس 5G ؟!

تقنية 5G

اختلفت التقديرات حول السرعة التي تستطيع شبكات الجيل الخامس أو الهواتف المحمولة التي تعمل بـ تقنية 5G الوصول إليها أثناء استخدام الشبكة في تصفح البيانات أو التحميل، إذ تتوقف سرعة الشبكة على العديد من العوامل التي تتأثر بها السرعة سلبًا وإيجابًا.

فقد وصلت سرعة تحميل شبكات هذا الجيل في بعض الاختبارات التي أجراها مستخدمون عاديون إلى 2 جيجابايت في الثانية الواحدة، وذلك في بعض الأماكن داخل ولاية شيكاغو الأمريكية.

بينما أكد المختبرون أن السرعة تتسم بالتذبذب صعودًا وهبوطًا، ففي بعض الأحيان قد تهبط سرعة التحميل إلى ا جيجابايت في الثانية الواحدة فقط، وذلك تبعًا للعوامل المحيطة التي تتأثر بها الشبكة، منها تغير المكان، درجة حرارة الجو، وجود عوائق كالبنايات والنوافذ. 

إلا أنها وعلى أية حال حتى وإن كانت سرعة تحميل شبكات الجيل الخامس تتراوح ما بين 1 – 2 جيجابايت في الثانية الواحدة، فإنها أسرع بمرات عديدة من شبكات الجيل الرابع المعمول بها في الوقت من قبل كافة شركات شبكات الهاتف المحمول في العالم.

وبشكل عملي بعيدًا عن استعراض السرعات نظريًا بأرقام فقط، يمكننا أن نؤكد لك أنه باستطاعتك وفق هذه السرعات الفائقة تحميل فيلم 4K كامل أو موسم كامل من مسلسل من أي من المواقع في غضون ثواني معدودة فقط، وعلى سبيل المثال يمكنك تحميل لعبة PUBG الشهيرة والتي يبلغ حجمها أكثر من 2 جيجابايت في حدود عشر ثواني فقط من أي متجر مثل جوجل بلاي.

إلا أنه وفي هذا الشأن، أكدت “Next Generation Mobile Networks Alliance” على أنه لكي يتم اعتبار شيء ما على أنه 5G، يجب أن يوفر ما لا يقل عن 1 جيجابايت في الثانية الواحدة لعشرات العمال الذين يستخدمون نفس الشبكة في نفس مكان العمل. أما بالنسبة للمستخدمين بعشرات الآلاف، يجب أن يقدم معدل بيانات في نطاق عشرات ميغابت في الثانية.

وفي تقديرات أخرى حول سرعة التحميل المتوقعة من الشبكات التي تعمل بـ تقنية 5G ، توقعت ” 5G.co.uk ” أن تكون سرعة تحميل شبكات هذا الجيل الأخير أسرع 1000 مرة من شبكات الجيل الرابع المعمول بها حاليًا، وأنه من المحتمل كذلك أن تتجاوز السرعة الـ 10Gbps.

وكما قلنا وعلى أية حال فإن كافة التوقعات حتى المتحفظة منها، أكدت على أن سرعة تحميل الـ 5G ستكون أسرع عشرات المرات من سرعة تحميل الشبكات التي تعمل بتقنية الجيل الرابع 4G.

كيف ستغير شبكات الـ 5G صناعة التجارة الإلكترونية ؟!

بعد أن تحدثنا بشكل مستفيض عن تقنية 5G الجيل الخامس واستعرضنا كذلك مفهومها والسرعة المتوقع أن يصل لها تحميل البيانات من شبكة الإنترنت الخاصة بالهواتف المحمولة، كان لابد وأن يكون قد خطر ببالك كأحد رواد التجارة الإلكترونية أو أحد أصحاب المتاجر الإلكترونية ومواقع البيع عبر الإنترنت، ما علاقة التجارة الإلكترونية بـ شبكات الجيل الخامس ؟!.

وكيف يمكن لتلك التقنية التكنولوجية الحديثة إحداث فارق ملموس في تطور تلك الصناعة بشكل عام حول العالم، وماذا استفيد منها في نشاطي التجاري وأهداف عملي بشكل عام.

هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل خلال هذه الفقرة من مقالنا ولكن؛ في البداية دعونا نشير إلى أمر بسيط يمكن من خلاله التكهن بما سوف تحدثه شبكة 5G من تطور بالنسبة لصناعة التجارة الإلكترونية وخاصة تجارة الهواتف الذكية أو ما يُطلق عليها الـ Mobil Commerce .

فبشكل عام تعتمد صناعة التجارة الإلكترونية عبر كافة عملياتها وتعاملاتها سواء على الهواتف الذكية أو الأجهزة المحمولة أو حتى أجهزة سطح المكتب على الإنترنت، وكذلك بشكل محوري على التكنولوجيا، وبالتالي أي تطور يحدث في كلا العاملين ينعكس إيجابًا بشكل أو بأخر على تلك الصناعة.

ومن شأن تقنية 5G الجيل الخامس هذه وكما ذكرنا مسبقًا تحسين تجربة المستخدم في تصفح وتحميل البيانات عبر شبكات الهواتف المحمولة، وكلما كانت نجحت في توفير ذلك، كلما كانت تجربة المستخدم أفضل في التسوق داخل مختلف المتاجر الإلكترونية و مواقع البيع أونلاين .

وعلى صعيد البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت من المتاجر الإلكترونية، فإن تجربة المستخدم تتوقف على سرعة تحميل موقع الويب الخاص بالمتجر الإلكتروني، جودة الذكاء الاصطناعي المستخدم داخل المتجر ومن شأنه مساعدة المتسوق في الوصول إلى ما يريد بشكل سلس وسريع، وكذلك استخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في تسوق ما يحتاجون إليه ومضاهاته بالواقع حتى يتأخذون القرار السليم بشأن شراء المنتج من عدمه، وغير ذلك من المقومات التي تتحكم في تقييم تجربة المستخدم مع المتجر أو موقع الويب بشكل عام.

وبشكل أو بأخر تدعم شبكات الـ 5G الحديثة إيجابًا كل تلك المقومات السالف ذكرها، بما ينعكس بدوره إيجابًا على تجربة المستخدم في التعامل مع متجرك أو موقع الويب الخاص بعلامتك التجارية، وبالتالي ينعكس ذلك إيجابًا على مبيعاتك وأرباحك وخدمة أهداف العمل.

اقرأ أيضًا : انشاء متجر الكتروني – دليل شامل 2020

وفيما يلي شرح مبسط لأبرز جوانب الاستفادة من شبكات أو تكنولوجيا الجيل الخامس في التجارة الإلكترونية :

أوجه الاستفادة من الـ 5G في التجارة الإلكترونية

1- وقت الاستجابة

يأتي وقت الاستجابة في مقدمة أبرز أوجه الاستفادة من تكنولوجيا الجيل الخامس في عمليات وصناعة التجارة الإلكترونية ، ويُقصد بوقت الاستجابة هنا ذلك الوقت الذي يستغرقه أي من مواقع الويب أو المتاجر الإلكترونية بين الأمر الذي يصدره المستخدم والاستجابة التي يتم تلقيها.

وهذا هو الجانب الذي سوف تُحدث فيه هذه التقنية التكنولوجية الحديثة طفرة كبيرة وغير مسبوقة، بحيث تصل الاستجابة إلى أقصى سرعة لها عبر الهواتف المحمولة التي تستخدم شبكات هذا الجيل.

فينما كانت شبكات الجيل الثالث يصل معها وقت الاستجابة إلى ما يقرب من 65 مللي ثانية، ووصل هذا الوقت مع ظهور واستخدام الجيل الرابع إلى حوالي  مللي ثانية؛ فإنه من المتوقع أن تقلل شبكة 5G هذا الوقت كثيرًا ليصل وقت الاستجابة إلى حوالي 1 مللي ثانية فقط للأجهزة المهمة للمهام وإنترنت الأشياء، و 4 مللي ثانية لخدمات النطاق الترددي العريض للأجهزة المحمولة.

وهو رقم مُذهل للغاية وغير مسبوق ومن شأنه دعم تجربة المتسوقين بشكل رائع وسريع دون أي معوقات أو ملل.

2- السرعة

أمر بديهي أن تستفاد تلك الصناعة العملاقة حول العالم بشكل أو بأخر بالسرعة الفائقة التي يتوقع أن تصل إليها شبكات هذا الجيل من شبكات الهواتف المحمولة. وقد أشرنا في الفقرات السابقة إلى أن التقديرات حول السرعة التي من المتوقع أن توفرها هذه التقنية الحديثة كانت قد اختلفت كثيرًا؛ إلا أن جميعها لن تخرج عن أن سرعتها سوف تتخطى سرعة الجيل الرابع 4G بمرات عديدة.

إذ أنه من المقرر أن تعمل شبكات الجيل الخامس بسرعات أسرع عشر مرات من شبكات الجيل الرابع 4G لتصل إلى سرعات تزيد عن واحد جيجابايت في الثانية الواحدة. فيما اتفق الخبراء حول أن شبكات هذا الجيل الحديث سوف تصل في النهاية إلى سرعات تفوق ذلك بكثير، فقد تصل سرعاتها إلى 10 جيجابت / ثانية، وهو ما يُعد أسرع 100 مرة من اتصال 4G القياسي.

وبمثال عملي، فإذا كانت شبكات الجيل الثالث تسمح للمستخدمين بتحميل أو تنزيل أي فيلم أو مسلسل بجودة عالية الدقة بالكامل في وقت يصل إلى أكثر من  يوم كامل، وكان الجيل الرابع يسمح لهم بتحميل هذا الفيلم بنفس الجودة في وقت يستغرق من 7 إلى 10 دقائق أو أكثر، فإن هذا الجيل سوف يسمح للمستخدمين بتحميل نفس الفيلم في وقت يتراوح من 4 إلى 40 ثانية فقط.

3- الواقع الافتراضي (VR)

تكنولوجيا الواقع الافتراضي واحدة من أهم التكنولوجيات التي استفادت منها المتاجر الإلكترونية بشكل كبير وعاجلت العديد من العقبات التي واجهت عمليات البيع عبر الإنترنت والشراء أونلاين، فقد أوجدت تكنولوجيا الواقع الافتراضي تلك حلول جذرية لمشكلة حاجة العميل أو المتسوق إلى تجربة أو تخيل المنتج قبل اتخاذ قرار الشراء.

وهو أمر تسبب كثيرًا في تراجع أعداد ضخمة من المتسوقين عن قرارهم بشراء منتج ما أو سلعة معينة عبر الإنترنت من أي من المتاجر الإلكترونية حول العالم، بسبب عدم القدرة على معاينة المنتج أو تجربته أو تخيله عليهم أو في المكان أو الموضع الذي سوف يُستخدم فيه، وهو بدوره ما تسبب في خسارة أعداد ضخمة من البيعات التي أوشكت بالفعل على الإتمام.

ولكن؛ ما هو المقصود بتقنية أو تكنولوجيا الواقع الافتراضي الـ VR؟!.

حتى تكون على مقربة مما نحاول أن نشرحه لك حول أهمية الواقع الافتراضي بشكل عام لتلك الصناعة، فالواقع الافتراضي الـ VR وكما عرفته منصة “إكسباند كارت” في إحدى مدوناتها الخاصة بهذه التكنولوجية الحديثة:

” هو بناء كامل لبيئة أو واقع غير موجود بالفعل في البيئة المحيطة بالمستخدم على الإطلاق. فالواقع الافتراضي يخلق بيئة كاملة من العناصر غير الحقيقية -أي أنها غير محيطة بالمستخدم- إلا إنه يستطيع رؤيتها والإحساس بها والتأثر بها والتفاعل معها كذلك عن طريق حاسة أو أكثر من حواسه الستة، وذلك بعد ارتداء النظارات الخاصة به والتي تُسمى “نظارات الواقع الافتراضي” وهي متعددة الأنواع والأشكال والإمكانيات. ويعتمد الواقع الافتراضي في بنائه على جهاز الحاسب الآلي أو غيره من الأجهزة الرقمية المختلفة، بحيث يستطيع أن يُقنع المستخدم بأنه يعيش في هذا الواقع الجديد على الرغم من عدم وجوده فعليًا.”

ومن هذا المفهوم نستطيع أن ندرك أن استخدام هذه التقنية أثر بشكل كبير على إقناع المتسوقين بالمنتجات ليست فقط المادية، بل كذلك المبيعات المدفوعة بالخبرة مثل غرف الفنادق ومقاعد المسرح ومدرجات المبيارات وما شابه؛ إذ وفرت للمتسوقين إمكانية تصور المنتج بالكامل.

ولكن؛ السؤال هنا كذلك، ما علاقة الواقع الافتراضي بتكنولوجيا الجيل الخامس وعلاقتهما بـ التجارة الإلكترونية ؟.

تقنية الواقع الافتراضي الـ VR تحتاج إلى كمية ضخمة من البيانات حتي يمكنها العمل بفاعلية وبشكل جيد، وهو ما يعني أن الاتصال البطيء المعيوب وغير الموثوق به سيؤدي إلى تدمير تأثير الواقع الافتراضي ويعوق عمليه من الأساس، يما ينعكس سلبًا على تجربة العميل وبالتالي على المتجر.

سرعة الاتصال الكهربائي التي ستجلبها تقنية 5G ستسمح بتوصيل المزيد من البيانات على الفور. وبالتالي، سيكون الواقع الافتراضي أكثر استجابة، وسيكون تجربة أقرب كثيرًا إلى “الحياة الواقعية”.

4- الذكاء الاصطناعي AI

وجه أخر أكثر أهمية من أوجه الاستفادة من شبكات هذا الجديد الحديث فيما يخص البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت من خلال المتاجر الإلكترونية المختلفة، وهو تدعيم تقنية الذكاء الاصطناعي المستخدم بشدة في التجارة الإلكترونية .

فقد أصبحت العلامات التجارية وشركات الأعمال التي تتملك مواقع ويب خاصة بعلامتها التجارية تعتمد بشكل متزايد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يرتبط بتوفير أداوت خدمة عملاء جيدة واحترافية من شأنها تدعيم تجربة المستخدم بشكل أو بأخر.

فنجد أن العديد من المتاجر الإلكترونية ومنصات تلك الصناعة _إن لم يكن معظمها_ يعتمدون على روبوتات الدردشة المباشرة والمساعدين الشخصيين الافتراضيين والتي تدعمها بشكل أساسي تقنية الذكاء الاصطناعي.

ولكن، ما علاقة الذكاء الاصطناعي بتكنولوجيا الـ 5G وتأثيرها على البيع والشراء عبر الإنترنت؟!.

تعد السرعة أمرًا أساسيًا تمامًا لتجربة العملاء الناجحة، وستجعل السرعة المحسنة لـ 5G، جنبًا إلى جنب مع تقليل وقت الاستجابة، أدوات خدمة العملاء هذه ضرورية للأعمال التجارية عبر الإنترنت. 

ومن خلال توفير المعلومات والنصائح الأساسية بسرعة فائقة، سيكون بائعي التجزئة قادرين على تقليل ترك العملاء وهجر سلة التسوق، حيث تتوفر المعلومات الشخصية المناسبة للعملاء على الفور. 

وبحلول عام 2020، يقدر أن 80٪ من جميع تفاعلات العملاء عبر الإنترنت سيتم التعامل معها بواسطة الذكاء الاصطناعي وذلك بفضل تطور شبكات الجوال إلى الجيل الخامس.

5- التسوق عبر أجهزة متعددة

مع استخدام شبكات هذا الجيل في التسوق لن يكون الأمر مقتصر على التسوق باستخدام الهواتف الجوالة الذكية أو الأجهزة المحمولة أو حتى أجهزة سطح المكتب فقط، بل سيتطرق الأمر إلى أجهزة أخرى يمكن من خلالها للعملاء تسوق المتاجر الإلكترونية وإتمام عمليات الشراء بسهولة وسرعة غير مسبوقة أو معهودة من قبل من شبكات الأجيال السابقة.

السيارات التي يمكنها تصفح الإنترنت باستخدام 5G، والساعات التي تسمح بإجراء عمليات الشراء في أي وقت وفي أي مكان، وحتى الثلاجات التي تضع أوامر على الفور لإعادة تخزين نفسها عندما تشعر أنها تنخفض على عناصر معينة، كلها أمثلة على كيف ستسمح هذه الشبكة للتجارة الإلكترونية بالتوسع في طرق جديدة.

وذلك بطبيعة الأمر اعتمادًا على السرعة الفائقة والاستجابة الفائقة التي تقدمها شبكات هذا الجيل عبر مختلف الأجهزة التي تسخدم هذه الشبكات في التسوق أو التصفح بشكل عام عبر الإنترنت.

6- السعة

أمر أخر غاية في الأهمية بالنسبة لما سوف تسمح به تكنولوجيا هذا الجيل من تطور في صناعة البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت عبر المتاجر الإلكترونية، وهو السعة التي سوف تعمل تلك التقنية على توفيرها.

إذ ستوفر شبكة 5G المزيد من سعة الشبكة من خلال التوسع في طيف جديد – وأبرزها موجة المليمتر – مما يسمح بالوصول إلى ترددات أعلى. 

وذلك على العكس مما كان متوفرًا مع استخدام شبكات الجيل الرابع 4G، التي تتعتمد جودة تجربة المستخدم في الأساس إلى حد كبير على عدد الأجهزة المحمولة الأخرى المتصلة في محيط المستخدم المباشر. 

لذا عندما تكون في مكان ما مليئ بالمستخدمين للشبكة، والذين يحاولون بالآلاف الاتصال بالإنترنت، سيكون الأمر أكثرر تعقديًا ولن تتمكن من إنجاز الكثير بفضل سعة 4G المحدودة. 

ولكن مع استخدام تقنية 5G سيكون هناك مساحة أكبر بكثير، وستكون قادرة على توسيع نطاق تغطيتها وفقًا لاحتياجات المستخدمين، مما يجعل الشبكة أكثر كفاءة مائة مرة.

اقرأ أيضًا : أهم أنواع التجارة الإلكترونية وطرق الربح من الإنترنت

الكلمات الأخيرة:

الاستفادة من التطور التكنولوجي المتسارع أصبح أمر ضروري وطبيعة ملحة لكافة الصناعات، على رأسها صناعة التجارة الإلكترونية التي تعتمد بشكل جوهري على التكنولوجيا في كل عملياتها وإجراءاتها المختلفة.

إذ تعتمد تلك الصناعة بداية من تسوق العميل داخل أي من المتاجر الإلكترونية المختلفة ومرورًا بتصفح الموقع والبحث داخل أقسام المتجر عما يريد شراءه، وكذلك إتمام عمليات الدفع، ونهاية بشحن المنتج واستلامه حتى باب المنزل، على التكنولوجيا والخمات التكنولوجية المختلفة.

لذا، كان من الطبيعي أن تستفاد صناعة البيع والشراء عبر الإنترنت بشكل أو بأخر من تطوير تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس التي بدأت في الظهور على السطح واستخدامها في بعض الأماكن حول العالم مع مطلع هذا العام الحالي وهو عام 2020.

وحاولنا خلال هذا المقال على مدونتنا أن نضع لكل رواد التجارة الإلكترونية وأصحاب المتاجر الإلكترونية ومزودي الخدمات عبر مواقع البيع أونلاين وكافة العلامات التجارية، الدليل الكامل والشامل عن تكنولوجيا شبكات هذا الجيل الحديث وهي تقنية 5G المُطورة حديثًا.

إذا تناول الدليل مجموعة هامة من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن، بداية من وضع تعريف وافي لمفهوم هذه التقنية الحديثة في شبكات الاتصال، ومرورًا بكشف ما إذا كان قد تم تفعيلها بالفعل إلى الآن أم لا، ومتى تكون هذه التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع حول العالم، بالإضافة إلى تقديرات السرعة التي من المتوقع أن توفرها هذه الشبكة الحديثة في تحميل البيانات.

ليس هذا وفقط، بل تحدثنا عن علاقة شبكات الجيل الخامس بـ التجارة الإلكترونية وانعكاسها بشكل أو بأخر على طبيعة هذه الصناعة، كذلك كيف استفادت صناعة البيع والشراء عبر الإنترنت من خلال المتاجر الإلكترونية من هذه التقنية الحديثة، وما هي أوجه الاستفادة بالتحديد؛ حتى يتثنى لكافة أصحاب المتاجر الإلكترونية توظيف هذه التكنولوجيا الحديثة في تدعيم تجربة المستخدم داخل المتجر وخدمة أهداف العمل والنشاط التجاري بشكل عام.

تحتاج لبدء تجارتك الخاصة على الإنترنت ولا تدري كيف أو من أين تبدأ، وليس لديك حتى منتجات؟!
لا تقلق، الآن يمكنك البدء عن طريق إنشاء متجر دروبشيبينغ على “اكسباندكارت” في 3 خطوات سريعة.



بدون بيانات بنكية، ولا مصاريف خفية

كتابة رد