التجارة الإلكترونية و التسويق و جيل الألفية .. ثلاثة مفاهيم قد يرى البعض صعوبة الجمع بينهم في جملة واحدة مفيدة أو في استراتيجية عمل واحدة؛ لكننا وعلى الرغم من الصعوبة التي قد تبدو للبعض، فإننا سوف نجمع بينهم في عمل واحد و استراتيجية تجمع المفاهيم الثلاثة بشكل متناغم ومتجانس.
فمن المعلوم في التجارة بشكل عام – سواء التقليدية أو الإلكترونية – أن هناك فئات كثيرة مختلفة ومتنوعة من جمهور المستهلكين، وأن لكل فئة الخصائص والصفات التي تميزهم عن غيرهم من الفئات الأخرى، وتلك الخصائص تجعل التعامل و الترويج و التسويق لكل فئة يحتاج إلى استراتيجية معينة ومواصفات خاصة تتماشى مع طبيعة جمهور هذه الفئة.
فالنجاح في الوصول إلى جمهور التجارة الإلكترونية المستهدف ومضاعفة حجم المبيعات ورفع معدل التحويل على المتجر، يعني الفهم الجيد لخصائص وصفات هذا الجمهور وكذلك احتياجاته واهتماماته ونقاط الألم لديه؛ حتى يتثنى لك التعامل معه بالشكل المناسب والاحترافية الممكنة ويمكنك كذلك البيع له بالشكل الذي ترغب فيه.
وجيل الألفية واحد من فئات الجمهور التي تحمل طبيعة خاصة وخصائص وصفات معينة يشترك فيها بنسب كبيرة ومتفاوتة أبناء هذا الجيل من المستهلكين بشكل عام حول العالم، وذلك على الرغم من الشائع من صفات بين أبناءه، فغالبًا ما يتم وضع قوالب نمطية للجيل بأكمله على أنه (كسول، ونرجسي).
إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يظل أبناء هذا الجيل يمثلون قوة شرائية مذهلة في مختلف الأسواق حول العالم، وهو الأمر الذي يدفع غالبية شركات الأعمال و العلامات التجارية ورواد التجارة الإلكترونية حول العالم إلى استهداف هذا الجيل في استراتيجيات الأعمال الخاصة بهم، سواء التوجه إليهم بمنتج أو سلعة أو خدمة جديدة يحتاجون إليها، أو توجيه حملاتهم الترويجية والتسويقية لاستهداف هؤلاء بشكل مركز.
وما بهمنا في هذا المقال بشكل أساسي هو التسويق لجيل الألفية والوصول إليهم بالطريقة الصحيحة والمناسبة التي تحقق صداها وتحقق الهدف منها، لذا لابد أن نعي جيدًا أن الوصول لأبناء هذا الجيل و الترويج و التسويق لهم يحتاج إلى الفهم الدقيق للاحتياجات الفريدة لهم وطبائعهم الشرائية وتفضيلاتهم واهتماماتهم وكذلك نقاط الألم الخاصة بهم.
ليس هذا وفقط، بل تحتاج كذلك إلى استخدام الأدوات المناسبة التي تساعدك على الوصول بفاعلية إليهم، وجمع البيانات الدقيقة حول أبناء الجيل من المستهلكين الذين تحاول التوجه إليهم بحملاتك واستراتيجياتك التسويقية؛ حتى يتثنى لك في نهاية الأمر تحقيق أهدافك بدرجات مذهلة.
إذ يمكن لاستراتيجية التسويق الصحيحة أن تساعد أي متجر إلكتروني أو علامة تجارية بشكل عام في جذب اهتمام المستخدم وتحقيق تحويل أعلى؛ سواء كان ذلك يعني التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، أو حث جمهورك على إنشاء محتوى من إنشاء المستخدم (UGC)، أو ربط علامتك التجارية بقضية اجتماعية، وغيرها من أساليب ووسائل التسويق المعروفة والشائعة في هذا الشأن.
لذا نحاول خلال هذا المقال الجديد على مدونة التجارة الالكترونية ” اكسباند كارت “، أن نضع لك دليل التجارة الإلكترونية الكامل في التسويق لجيل الألفية وتحقيق نسب مبيعات عالية بين أبناء هذا الجيل وبالتالي مضاغفة أرباح متجرك الإلكتروني أو علامتك التجارية بشكل عام.
وسوف يوفر لك هذا الدليل التعرف عن من هم أبناء هذا الجيل الذي نتناوله بالشرح، ولماذا يعد الجيل ذو أهمية بالنسبة لأي نشاط تجاري، وكيف يمكن بالفعل الترويج و التسويق بين أبناءه للعلامات التجارية والمنتجات والسلع وكذلك الخدمات.
من هم جيل الألفية ؟
في البداية قبل أن تبدأ رحلتنا إلى التي سوف نتعرف فيها على كيفية التسويق لجيل الألفية وأفضل الطرق والاستراتيجيات المستخدمة في هذا السبيل، دعونا نتعرف في الأساس على من هم أبناء هذا الجيل.
جيل الألفية هو مصطلح يُقصد به ويستخدم للإشارة إلى الفئات السكانية التي تتكون من الأشخاص الذين ولدوا في الحقبة الزمنية بين منتصف الثمانينيات كأقصى حد إلى منتصف التسعينات. ويُطلق على أبناء هذا الجيل عدد من المسميات منها جيل واي Y أو بنو الألفية – بالإنجليزية Millennials .
وعلى الرغم من أنه لا يوجد أي تحديد زمني دقيق يجتمع عليه الخبراء والباحثين حول البداية الحقيقة لهذا الجيل، إلا أن Y تعني الفترة ما بين منتصف التسعينات، وحتى منتصف الألفية الثانية.
ويتعامل كثير من أصحاب شركات الأعمال ورواد التجارة الالكترونية والعلامات التجارية حول العالم على أن النطاق الرسمي لجيل الألفية يجمع هؤلاء الأشخاص الذين وُلدوا في الفترة من 1981-1996، مما يجعل الفئة العمرية لأبناء الجيل تتراوح من 24-39 سنة، وذلك اعتبارًا من عام 2020.
بينما ينظر البعض الآخر إلى أنه يُقصد بجيل الألفية الأشخاص الذين وُلدوا في الفترة الزمنية ما بين بداية 1990 كأقصى حد إلى البداية المبكرة من عام 2000. وكما نرى فإن الاختلافات والفروق ليست كبيرة ولن تصنع فارق كبير في استراتيجيات التسويق التي سوف تضعها من أجل الوصول لأبناء هذا الجيل بعلامتك التجارية والبيع لهم وتحقيق الربح من ورائهم.
واشتهر هذا الجيل بين باقي الأجيال الأخرى بارتفاع معدل المواليد بنسبة كبيرة مقارنة بغيره، بشكل يشابه نسبة ارتفاع المواليد بعد الحرب العالمية الثانية. ويضم مجموعة كبيرة من المشاهير الذين ينتمون إلى جيل الألفية، على رأسهم كاتي هولمز، سارة ميشيل غيلر، كايلات كولبي وبريتني سبيرز.
وانطلاقًا من الرغبة في فهم أبناء هذا الجيل بشكل جيد والتعرف على عادات وميول واهتمامات الجمهور المستهدف منهم، يمكننا أن نستعرض مجموعة فريدة من أبرز الإحصائيات والرؤى حول جيل الألفية.
أهم رؤى وإحصائيات جيل الألفية في التجارة الإلكترونية
هناك العديد من الأبحاث التي أُجريت من أجل استكشاف جيل الألفية والتعرف أكثر وبشكل دقيق على طبيعة الأشخاص الذين ينتمون إليه، والتقرب أكثر إلى ما يحبون وما يكرهون وكذلك التعرف على عاداتهم وتفضيلاتهم واهتماماتهم في كل شيء حولهم إلى جانب الوصول إلى نقاط الألم التي يعاني منها أبناء هذا الجيل.
بعض هذه الأبحاث كان موجهًا من أجل الاستكشاف العلمي فقط لا غير، بينما كان الجزء الأكبر منها موجهًا نحو تحقيق المكاسب التجارية ودعم شركات الأعمال والعلامات التجارية ومساعدتها على التسويق بفاعلية واحترافية لكافة المستهدفين من الجيل.
لذا، سنجد أن هناك مجموعة ضخمة من الأرقام والإحصائيات والرؤى التي تم إنتاجها حول أبناء هذا الجيل، من أجل التعرف على عاداتهم الشرائية وسلوكياتهم في التسوق والشراء والولاء للعلامات التجارية المختلفة ومتاجر التجارة الإلكترونية المتنوعة والمنتشرة حول العالم. وكانت تلك النتائج التالية من أهم الرؤى التي تم التوصل إليها في هذا الشأن:
- 34% من جيل الألفية يحملون درجة البكالوريوس أو أعلى. (المصدر: Pew Research Center)
- 54٪ من أبناء هذا الجيل يقومون بالشراء عبر الإنترنت (أونلاين). (المصدر: MarTech Advisor)
- 79 ٪ منهم أكدوا على أنهم سينفقون المزيد من المال لتناول الطعام في مطعم شعبي. (المصدر: Charles Schwab)
- ينفق جيل الألفية الأموال على التكنولوجيا والأزياء بشكل ترفيهي، إذ أنه هناك ما نسبته 76٪ من هذا الجيل قالوا أنهم سينفقون الأموال على منتجات تكنولوجية جديدة، وذكر 69٪ أنهم سيشترون ملابس لا يحتاجونها. (المصدر: Charles Schwab)
- تقول 57٪ من النساء في الألفية أن قرارات الشراء مدفوعة بقيم العلامة التجارية والموقف من المشكلات التي تهمهن. (المصدر: Business Wire)
- يقول 50٪ من رجال ونساء الألفية أن التجربة الإيجابية لخدمة العملاء هي عامل في ولائهم للعلامات التجارية؛ وهو ما يعطي انطباعًا عن ضرورة الاهتمام بتوفير خدمة عملاء احترافية. (المصدر: Morning Consult)
- 30٪ من جيل الألفية يشعرون بالولاء للعلامات التجارية التي يتعاملون معها أكثر من مرة.
- يقول 60٪ من أبناء هذا الجيل من المستهلكين أنهم أقاموا علاقات مع علامات تجارية محددة لمدة 10 سنوات أو أكثر. (المصدر: Inmoment)
- 90٪ من أبناء هذا الجيل الذين تترواح أعمارهم ما بين 18-29 متواجدين على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مكثف، وأنها تلعب دورا رئيسيا في كيفية تفاعل 90٪ منهم مع الآخرين؛ إذ أنهم يقضون ما يقارب 15 دقيقة في تحرير منشور واحد لنشره على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. (المصدر: hubspot)
- 42 % منهم يتحققون من صحة المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ( فيس بوك – تويتر – انستجرام ).
- 40٪ منهم مرتبط بـ مؤثرين السوشيال ميديا أكثر من أصدقائهم ويعتقدون أن مؤثرهم المفضل قد يفهمهم أفضل من أصدقائهم.
- 70٪ منهم يفضلون صناع المحتوى المرئي والمؤثرين على اليوتيوب أكثر من المشاهير التقليديين. (المصدر: Smartinsights)
- 34٪ من أبناء الجيل يتجه إلى الإنترنت عند اتخاذ قرار الشراء و 33% يقومون بشراء منتجات تم عرضها في فيديو على يوتيوب. (المصدر: hubspot)
- 88٪ من جيل الألفية يتابعون الأخبار والأحداث من الفيسبوك و67٪ يعتقدون أنهم يمكنهم تعلم كل ما يريدون من خلال موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب. وهو ما يعكس الأهمية القصوى للمؤثرين في استراتيجيات التسويق التي تستهدف الوصول لجيل الألفية.
- أكثر من %85 منهم يمتلك هاتف ذكي واحد على الأقل و93% منهم يحملون تطبيقات جديدة شهرياً.
- 2 من كل 3 أفراد من أبناء هذا الجيل يستخدمون “ad blocker ” مانع إعلانات واحد على الأقل على أجهزة الجوال أو أجهزة سطح المكتب. (المصدر: Mediakix).
- تفضيلات هذا الجيل لمنصات الفيديو الرقمي ضعف تفضيلهم للتلفزيون ووسائل الإعلام التقليدي، وهناك ما نسبته 78% منهم يستمعون إلى الراديو يومياً و 62% منهم يقرأون المدونات الموجودة على الإنترنت بشكل يومي تقريبا.
- 79٪ من الجيل يدرك أن الإعلانات والحملات الإعلانية تخدم غرضا ما للعلامات التجارية، ويعتقدون أنها ضرورية للعلامات التجارية لإعلام الجمهور بجديد المعلومات والمنتجات.
- 83٪ منهم يبدون إعجابهم عندما تتخذ العلامات التجارية موقفا عاما بشأن القضايا التي يشعرون بها بشدة.
- 61% من أبناء هذا الجيل استخدموا هاشتاق واحد على الأقل عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم قضية ما خلال العام 2019. (المصدر: Smartinsights)
بعد أن شرحنا بالتحديد إلى ما يشير مصطلح جيل الألفية، واستعرضنا كذلك مجموعة من أبرز وأهم الإحصائيات والرؤى التي أُستُنتجت من الأبحاث التي أُجريت للتعرف على خصائص وسمات واهتمامات هذا الجيل بشكل دقيق؛ يتبقى لنا الجزء الأهم من هذه المدونة، وهو كيفية التسويق في التجارة الإلكترونية إلى هذا الجيل بالشكل المناسب والاحترافي والذي يحقق الهدف منه في النهاية.
هذا ما سوف نتعرف عليه في الجزء التالي والأخير من هذا المقال، هيا بنا ننطلق نحو النهاية؛ لتبدأ بعدها مباشرة في التطبيق العملي على نشاطك التجاري أو متجرك الإلكتروني أو علامتك التجارية بشكل عام.
استراتيجيات التسويق لجيل الألفية في التجارة الإلكترونية
هناك مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والممارسات الُمجربة التي يقوم بها مختلف أصحاب المتاجر الإلكترونية ومواقع تزويد الخدمات وكذلك العلامات التجارية ، من أجل التسويق بفاعلية شديدة بين جيل الألفية والوصول إلى أكبر عدد منهم لجعلهم يتعرضون بشكل أو بأخر لرسائلهم التسويقية ومن ثم جذبهم نحو العلامة التجارية ودفعهم نحو اتخاذ القرار.
وفيما يلي مجموعة من أبرز وأفضل تلك الاستراتيجيات والممارسات التي تعتمد عليها نسبة كبيرة من شركات الأعمال حول العالم من أجل تحقيق هذا الهدف:
1- التواجد على وسائل التواصل بفاعلية.
خلال استعراضنا لمجموعة من أبرز الإحصائيات والرؤى حول أبناء هذا الجيل، أشرنا إلى أن ما يقترب من 90% من الجيل يستخدم بانتظام وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة المختلفة؛ لذا كان من الضروري لكافة العلامات التجارية التي ترغب في الوصول لهذا الجيل أن تتواجد بشدة وقوة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
إذ نجد أن الدراسات والأبحاث أشارت إلى ما نسبته 80٪ من جيل الألفية لديهم حساب على منصة فيسبوك، بالإضافة إلى أن 7 من كل 10 من مستخدمي Snapchat هم جيل الألفية. ليس هذا وفقط، بل أشارت إلى أن منصة مشاركة الصور والفيديوهات القصيرة “إنستجرام” لديها قاعدة ضخمة من مستخدمي هذا الجيل المهم تسويقيًا في التجارة الإلكترونية بشكل عام.
فما نريد أن نشير ونؤكد عليه هنا، هو أن الشبكات الاجتماعية تعد منصة مثبتة للانخراط والتواصل مع جمهورهذا الجيل، ولابد من استخدام هذه المنصات في التفاعل الحقيقي مع الجمهور وليس الصراخ عليهم طوال الوقت.
2- إنشاء موقع ويب غني بالمحتوى القيم والمفيد.
أكدنا كذلك في الإحصائيات السابق ذكرها على أن جمهور جيل الألفية يتفاعل بشدة مع المحتوى القيم والمفيد الذي يتعرضون له أثناء التصفح على الإنترنت سواء من خلال هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية أو أجهزة سطح المكتب؛ لذا يُعتبر انشاء متجر الكتروني غني بالمحتوى القيم والمفيد واحد من أفضل استراتيجيات التسويق لهذا الجيل في التجارة الإلكترونية .
إذ يتفاعل جيل الألفية مع المحتوى بشكل أفضل مما يتفاعلون مع الإعلانات التقليدية. بمعنى ، أنهم يفضلون قراءة شيء ذي صلة والنقر على عبارة الحث على اتخاذ إجراء بشأن الحصول على إعلان منبثق.
وفقًا لقانون Lexington ، من المرجح أن يستخدم 63٪ من جيل الألفية مانع إعلانات منبثقة إذا كانت الإعلانات غير ملائمة أو مشتتة للانتباه.
3- التوصيات من أطراف أخرى لعلامتك التجارية
84٪ من جيل الألفية يقولون إنهم لا يحبون الإعلانات التقليدية. والأكثر إثارة للقلق أنهم لا يثقون بالإعلانات التقليدية أيضًا. إذا كنت ترغب في زيادة مبيعات الألفية، فعليك كسب ثقة الألفية. ليس خيارًا مع الإعلانات التقليدية. بدلاً من ذلك، تحتاج العلامات التجارية إلى الاستفادة من القنوات الأخرى لتعزيز ثقة المستهلك. على وجه التحديد، توصيات الطرف الثالث من المؤثرين وقادة الفكر الآخرين.
وقد أكدت الإحصائيات السابقة على أهمية الاعتماد على المؤثرين في التسويق لأبناء هذا الجيل، الذي يثق نسبة كبيرة منهم في المؤثرين ويتأثرون بهم كثيرًا ويتعلقون بهم بشدة. لذا من الضروري في هذا الشأن إدراك أهمية إدراج المؤثرين في خططك التسويقية إذا أردت الوصول لهذا الجيل.
4- تقديم تجربة هاتف محمول جيدة
تقريبا كل الألفية لديها هاتف ذكي. هاتف ذكي يقومون بفحصه أكثر من 43 مرة في اليوم! بخلاف الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية الأساسية التي نتوقعها من هواتفنا الذكية، يستخدم Millennials أجهزتهم للقيام بكل شيء من فحص تطبيقات الوسائط الاجتماعية الخاصة بهم، وتصفح مواقعهم المفضلة وحتى التسوق.
لذا كان من الأهمية بشيء في هذا الصدد من التركيز والاستثمار في تقديم تجربة هاتف محمول ذكية واحترافية لكل العملاء المستهدفين من جمهور هذا الجيل، حتى تتمكن من التسويق لهم بشكل فعال ومثمر.
5- المراجعات الإيجابية حول العلامة التجارية
واحدة من أهم العوامل والأسباب التي تدفع كثير من جيل الألفية إلى الحماس للتعامل مع علامة تجارية ما أو شراء منتج ما أو الشراء من متجر الكتروني معين، هي المراجعات الإيجابية التي يكتبها العملاء عن علامتك التجارية.
وبالنسبة إلى أبناء هذا الجيل، يمكن أن يكون الدليل الاجتماعي أداة تحويل قوية؛ إذ نجد أن 88٪ من المتسوقين عبر الإنترنت يقومون بدمج المراجعات في قرارات الشراء الخاصة بهم. لذا كان من الضروري الاهتمام بخلق المراجعات الإيجابية حول متجرك الإلكتروني أو علامتك التجارية والعمل على إبراز أهم تلك المراجعات وتقييمات العملاء الجيدة.
ولابد أن تعي جيدًا أنه يريد المستهلكون من هذا الجيل في التجارة الإلكترونية أن يروا أن الشراء الذي يفكرون فيه تم شراؤه من قِبل الآخرين وأنه حقق وعده. وفي المقابل نجد أنه يمكن للمراجعات السلبية أو بنفس السوء، عدم وجود تعليقات أو مراجعات من الأساس على منتجات متجرك أو على علامتك التجارية بشكل عام، أن يؤدي إلى إيقاف عميل الألفية في مسارات التحويل الخاصة به.
الخلاصة:
كيف ابدا التسويق الالكتروني لجيل الألفية؟! سؤال يبحث عن إجابته الاحترافية العديد من العاملين في مجال التسويق الإلكتروني، حيث أن جيل الألفين يعد واحد من أهم الأجيال الواجب التركيز عليها في أي من الأنشطة التجارية التي تستهدف الوصول إلى أكبر قاعدة من العملاء وتحقيق أكبر معدلات البيع وكذلك الوصول إلى نسب تحويل قوية. إذ يُطلق على هذا الجيل جيل الطفرة السكانية؛ نسبة إلى معدل المواليد التابعة للفترة الزمنية التي يحتلها هذا الجيل بين الأجيال الأخرى.
وخلال هذا المقال على مدونتنا، وضعنا لكافة التُجار ومزودي الخدمات وشركات الأعمال دليل التجارة الالكترونية الكامل لـ التسويق لجيل الألفية. وتعرضنا بالشرح لما يعنيه تحديدًا هذا المفهوم ومن هم جيل الألفية بالتحديد. واستعرضنا أيضًا مجموعة من أبرز وأهم الأرقام والإحصائيات والرؤى حول اهتمامات هذا الجيل وسلوكياتهم الشرائية وتفضيلاتهم وكذلك نقاط الألم لديهم.
وفي نهاية المقال شرحنا مجموعة من أفضل الاستراتيجيات والممارسات الفعالة والمُجربة في التسويق لجيل الألفية.
لتبدأ عملك الخاص في البيع عبر الإنترنت، فأنت بحاجة إلى متجر إلكتروني احترافي.
الآن يمكنك إنشاء متجرك مجانًا على “اكسباندكارت” في 3 خطوات سريعة.بدون بيانات بنكية، ولا مصاريف خفية