الفقد من أكثر المشاعر الإنسانية المؤلمة، ولكن الشعور باحتمالية الفقد أو الخوف من الفوات Fear of Missing Out يعد أصعب وأكثر إيلامًا من مشاعر الفقد ذاتها. وهذا نظرًا لأن مشاعر الخوف من الفوات FOMO تتسم بالاحتمالات بدلًا من وضوح وحقيقة مشاعر الفقد التي وقعت بالفعل.
وقبل أن تتساءل عزيزي القارئ عن سبب تحدثنا عن الفقد والخوف من الفوات FOMO وما علاقته بالتسويق وزيادة مبيعات نشاطك التجاري
دعنا نوضح لك فقرات مقال اليوم ليتكون لديك انطباع أولي عن العلاقة بينهم والمقصد من هذا المقال.
- ما هو الخوف من الفوات Fear of Missing Out؟
- علاقة شعور الخوف من الفوات بـ التجارة الإلكترونية
- إحصائيات وأرقام هامة حول الخوف من الفوات والتسوق عبر الإنترنت
- 10 استراتيجيات تسويقية فعالة لاستخدام الخوف من الفوات FOMO
فلنبدأ بالتعريف…
ما هو الخوف من الفوات Fear of Missing Out؟
الخوف من تفويت فرصة هائلة أو عرض جيد، هذا هو باختصار تعريف مفهوم الخوف من الفوات أو فومو أو Fear of Missing Out.
يعتبر الـ فومو FOMO ظاهرة نفسية يشعر فيها الفرد بالخوف من فوات وضياع شيء ما ربما سوف يسبب له متعة ويعود عليه بفائدة كبيرة.
ولكن ما علاقة هذه المشاعر النفسية بالتسويق والتجارة الإلكترونية؟ 🤔
نظرًا لأن الإنسان عامل أساسي من ضمن عوامل التجارة الإلكترونية، فالمشاعر الإنسانية تمثل جانب هام من الجوانب التي يتم مراعاتها والأخذ بها في الاعتبار عند وضع استراتيجيات ومناهج العمل في التجارة والتسويق الإلكتروني.
وحالة الخوف من الفوات أو الـ فومو هي أحد تلك الجوانب التي يتم استخدامها في استراتيجيات التسويق والترويج عن العلامات التجارية، عن طريق إثارة مشاعر الخوف لدى العملاء المستهلكين ومن ثم إقناعهم باتخاذ الإجراء الموجه لهم.
وإذا لم يتضح لك المقصد بعد، اقرأ معي هذه الرسائل وكأن تم إرسالها لك بشكل شخصي كعميل مستهلك… 👇
- “مرحبًا، اليوم سيكون آخر يوم في عروض الشراء”
- “عزيزي، اربح خصمًا 15٪ لليوم فقط”
- “لا تفوت هذه الفرصة المذهلة، وتمتع بخصومات تصل إلى 50%”
- “انتبه! إنها فرصتك الأخيرة للحاق بآخر تخفيضات موسم الشتاء”
- “تهانينا! لليوم فقط ستتمتع بشحن مجاني عند شرائك أي من منتجاتنا”
- “سارع بالشراء! أوشكت الكمية على النفاذ”
وشاهد أيضًا هذه الصورة، فهي عبارة عن رسالة بريد إلكتروني مُرسلة من منصة الدورات التدريبية “ينفع” إلى أحد مستخدميها من أجل أن تذكّره بأخر فرصة متاحة له للاشتراك والتمتع بالعرض المذهل الذي تقدمه وهو خصم يصل إلى 50%.
ما هو شعورك إذًا عند إرسال هذه الرسالة لك كعميل مستهلِك؟!
بالطبع سوف ينتابك شعور بالخوف والتوتر من تفويت هذا العرض وعدم اللحاق به، وبالتالي عدم التمتع بأي من الكورسات والتدريبات التي تقدمها المنصة بهذا السعر الحصري، خاصة أنك أقدمت من قبل على الاشتراك بها إذًا فأنت بالتأكيد مهتم بما تقدمه المنصة من خدمات تعليمية وترغب بالاستفادة منها، أليس كذلك؟
لذا سوف تتوجه الآن من أجل إتمام خطوات عملية الاشتراك واللحاق بالعرض من أجل الاستفادة بكافة خدمات المنصة.
وفي هذه الحالة تكون منصة “ينفع” اتبعت أحد استراتيجيات التسويق باستخدام مفهوم “الخوف من الفوات” أو الـ فومو FOMO من أجل الترويج عن خدماتها وكسب عميل جديد وتحقيق عملية بيع جديدة بنجاح.
وهذا مثال آخر من الصفحة الرئيسية لنفس المنصة 👇
نأمل الآن أن يكون مفهوم الخوف من الفوات وعلاقته في التجارة والبيع أونلاين واضح وبسيط لك، وفي حال إن كانت الإجابة لا، فلا تتعجل، فما زال هناك الكثير من المعلومات التي يمكنك التعرف عليها فيما يلي، فبالتأكيد تحتاج أن تستزيد بالمزيد والمزيد لتمتلك المعرفة الكاملة حول موضوعنا اليوم.
علاقة شعور الخوف من الفوات بالتجارة الإلكترونية
سواء كان مشروع التجارة الخاص بك محل بيع بالتجزئة أو متجرًا للبيع عبر الإنترنت، فبالطبع لديك أهداف اساسية تسعى لتحقيقها من أجل نجاح تجارتك، ومن أهم هذه الأهداف جذب المزيد من العملاء وزيادة المبيعات.
وأحد أهم الطرق المُساعدة في تحقيق هذه الأهداف هي استراتيجية التسويق باستخدام الخوف من الفوات أو الـ فومو. فهو شكل من أشكال التسويق الفعالة في جذب المزيد من العملاء بسهولة.
الخوف من خسارة فرصة أو صفقة ما مميزة سوف يقنع العديد من العملاء باستغلال هذه الفرصة واغتنامها قبل أن تنتهي وتفوت عليهم، لذا اسم هذا الشعور هو “الخوف من الفوات”.
بعد المقدمة التي استعرضناها فيما سبق حول الخوف من الفوات، نستطيع القول أن هذه الحيلة النفسية فرصة هائلة تقود وتؤثر على السلوك الشرائي للمتسوقين عبر الإنترنت، ومن هنا يأتي رابط العلاقة مع التجارة الإلكترونية.
إذ يتم استغلال الحالة الشعورية الـ فومو أو الخوف من الفوات من أجل حث ودفع العميل المستهلك إلى شراء ما تقدمه علامتك التجارية من منتجات أو خدمات.
وذلك باستخدام العديد من الاستراتيجيات والتقنيات التسويقية الفعالة، التي تحمل شعار “لا تفوت هذه الفرصة، فهي لن تستمر إلى الأبد”
والآن هل تعتقد أن التجارة الإلكترونية يمكنها الاستفادة من هذه الحالة الشعورية لدى العملاء المتسوقين عبر الإنترنت؟
في الواقع سوف تساعدنا في الإجابة على هذا السؤال الإحصائيات والتقارير والدراسات التي توصل لها خبراء التسويق والتجارة عبر الإنترنت حول أهمية استخدام الخوف من الفوات FOMO في زيادة معدلات البيع للمتاجر الإلكترونية.
إحصائيات وأرقام هامة حول الخوف من الفوات والتسوق الإلكتروني 📈
سجلت Eventbrite أن هناك أكثر من 69% من إجمالي جيل الألفية يعانون من الـ فومو الخوف من الفوات.
لذا الكثير من علماء النفس صنفوا الخوف من الفوات على إنه وباء أكثر منه حالة شعورية أو نفسية مؤقتة، وكان السبب في ذلك تطور الحياة الاجتماعية للفرد اليوم في عالم السوشيال ميديا.
دعنا نتعرف فيما يلي على أهم وأبرز الإحصائيات حول حالة الخوف من الفوات أو الـ فومو لتساعدنا على فهم أهمية استخدام هذه الحالة في الاسترتيجية التسويقية لنشاطك التجاري.
- وفقًا لتقرير أصدره Strategy Online، أكثر من 60% من متسوقين جيل الألفية قاموا بعمليات شراء تفاعلية مع حملات تسويقية بالفومو.
- وفقًا لاستطلاع رأي هناك 45% من إجمالي عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بمختلف أعمارهم لا يمكنهم قضاء أكثر من 12 ساعة دون التحقق من حساباتهم الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
- أما بالنسبة لجيل الألفية، فهناك 20% منهم لا يمكنهم قضاء مدة أقل من ساعة واحدة دون فحص هواتفهم وحساباتهم الشخصية عبر السوشيال ميديا.
- ووفقًا لاستطلاع رأي آخر ذكر 60% من الأشخاص أنهم أجروا عمليات شراء بسبب العروض والخصومات الحصرية خوفًا من فقدانهم لفرصة الخصم أكثر من رغبتهم لاقتناء مثل هذه المنتجات.
- 69% من متسوقي جيل الألفية يشترون الملابس لأسباب أخرى عديدة غير ضرورة احتياجهم لهذه الملابس، أسباب مثل، وجود خصم ما، ارتداء أحد المؤثرين والمشاهير لهذه الملابس.
- 27% من إجمالي مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي يذهبون لتصفح حساباتهم فور استيقاظهم خوفًا من فواتهم لأمور ما أثناء فترة النوم.
إذًا، بعد فهم سلوك المتسوق اليوم من خلال هذه الأرقام، كيف يمكنك استخدام مشاعر الـ فومو FOMO في زيادة مبيعات متجرك الإلكتروني؟
فيما يلي سنتناول أبرز الاستراتيجيات والطرق التسويقية الفعالة باستخدام الخوف من الفوات لمساعدتك على اختيار الاستراتيجية الصحيحة والملائمة لنشاطك التجاري وعملائك.
10 استراتيجيات تسويقية فعالة لاستخدام الخوف من الفوات FOMO
كما وضحنا فيما سبق أن خلق حالة الخوف من الفوات يجب أن يشعر العميل حينها بأن هناك شيء قيم للغاية سوف يفوته ويضيع عليه، وأجمع المُسوقين على أن استراتيجيات العروض والخصومات من أكثر الاستراتيجيات الفعالة التي تخلق هذه الحالة لدى العملاء.
لذا ستتنوع الطرق والاستراتيجيات بين هذا المفهوم وهو تقديم خصومات وعروض مذهلة ولكن بتكنيك يساعد على خلق حالة الـ فومو لدى العميل، إلى جانب بعض الطرق التسويقية الأخرى.
وفيما يلي قمنا بتجميع أكثر الطرق الفعالة هذه لمساعدتك في تطبيق استراتيجية الخوف من الفوات FOMO في جذب المزيد من العملاء المحتملين والأرباح لعلامتك التجارية، فهيا بنا نتعرف على هذه الطرق بالأمثلة:
1. قدم عروض لفترة زمنية محدودة Count Down
العروض هي أكثر الطرق الفعالة لجذب المزيد من العملاء، ولكن تقديمك لعروض من دون تحديد وقت محدد لها، لن يساعد في تحفيز العملاء وخلق حالة الخوف من الفوات لديهم وبالتالي لن تضمن إجرائهم لعمليات الشراء بشكل سريع.
فالاستعجال هو أحد أكثر التكنيكات سريعة المفعول والمذهلة في تعزيز شعور الخوف من الفوات FOMO لدى العملاء حيث إدراكهم بأن هذا العرض سينتهي قريبًا، سيعد حافزًا قويًا لهم من أجل إتمام الشراء على الفور.
لذا عليك تقدم عروض بفترة زمنية محددة من أجل تعزيز الـ فومو لدى عملائك واستعجالهم بإتمام عمليات الشراء فورًا قبل انتهاء مدة العرض.
💡 مثال توضيحي:
في المثال أدناه، حرص المتجر الإلكتروني الكبير يشري Yashry على تحديد فترة زمنية لاستخدام هذا الكود والتمتع بالعروض والخصومات عند الشراء من المتجر، وبالتالي سيُسارع العملاء على إجراء عمليات شراء قبل انتهاء المدة المحددة.
💡 وفي مثال آخر:
قام المتجر الإلكتروني يشري Yashry بتقديم عرض زمني آخر من أجل جذب شريحة عملاء جدد، ربما لم يلحقوا العرض الأول، وييتسم هذا العرض كما هو موضح بأنه خلال فترة الويك إند فقط أي في فترة الاجازة الأسبوعية.
💡 نصيحة خبراء اكسباند
التزم بالفترة الزمنية التي حددتها للعملاء، ولا تستمر في تأخير انتهاء العرض لأن حينها سيكتشف عملائك بأنك خدعتهم وهذا سوف يؤثر بشكل سلبي على سمعة علامتك التجارية.
💌 معلومة مهمة لتجار اكسباند كارت
ومن خلال هذا التطبيق الخاص بالخصومات والعروض الترويجية بمتجرك الإلكتروني، يمكنك بعد تطبيقه على الفور إمكانية إنشاء خصم عام على قسم منتجات بعينه أو باختيار مجموعة منتجات محددة أو إنشاء خصم مثل ما يقوم يشري بتفعيله وهو محدد بفترة زمنية محددة.
إذا كنت أحد عملائنا التجار، يمكنك بسهولة من لوحة تحكم متجرك التوجه إلى الطبيقات والخدمات واختيار هذا التطبيق وتفعيله بضغطة زر واحدة. وإذا لم يكن لديك متجرًا يمكنك إنشاء المتجر الخخاص بك مجانًا بسهولة.
بدون أي بيانات بنكية
2. عرض حالة مخزون المنتجات
من الطرق الفعالة أيضًا في تعزيز شعور الخوف من الفوات FOMO لدى العملاء المتسوقين عبر الإنترنت هي عرض حالة مخزون المنتجات أي عرض عدد دقيق متبقي من المنتج الذي اختاره العميل، وإعلامه بأنه على وشك النفاذ وربما لم يجده مرة أخرى.
وبذلك يجد العميل حافز قوي لشراء المنتج الآن بدلًا من الانتظار وضياع فرصة امتلاكه.
💡 مثال توضيحي:
الصورة من المتجر الإلكتروني “NAS” الذي يعرض قطع الملابس المميزة بعبارات وجمل عربية رائعة. وكما هو موضح يعرض المتجر من خلال صفحة المنتج عدد القطع المتبقية من نفس المنتج ليحفز بهذه الطريقة العملاء على الاسراع لإنهاء عملية الشراء فورًا.
💌 معلومة مهمة لتجار اكسباند كارت
نتميز في منصة اكسباند كارت بتوفير تطبيق الـ SKU الذي يتيح لكافة عملائنا التجار إمكانية عرض حالة مخزون منتجاتهم للعملاء وأي خيارات أخرى للمنتج من لون ونوع والمقاسات.
والصورة التالية للوحة تحكم منصة متجر إلكتروني تم إنشاؤه من قبل اكسباند كارت وكما موضح ستممكن بخطوات بسيطة تفعيل استخدام تطبيق SKU لخيارات المنتجات لتسمح لعملائك أن يتعرفوا أكثر على منتجاتك.
إذا كانت المنصة التي تتعامل معها لا تقدم لك أحدث حلول وميزات التجارة الإلكترونية، انقل متجرك مجانًا إلى منصة اكسباند كارت وتمتع بالعديد من الخدمات والتطبيقات إلى جانب تطبيق الـ SKU لخيارات المنتجات.
3. تقديم خصم للأوائل المتميزين
من أنجح الطرق المُحفزة لشعور الخوف من الفوات fomo هي استراتيجية تقديم خصم ما موجه خصيصًا لعدد محدد من العملاء وهم على سبيل المثال تحديد أول 100 عميل أو نحو ذلك من أجل التمتع بخصم أو هدية مجانية.
أو كما موضح بالمثال التالي، فالصورة من متجر PUMA وهو يقدم خصم 10% للعملاء عند اشتراكهم بالمتجر، وبهذه الطريقة سوف يحقق أكثر من هدف تسويقي بسهولة.
وباتباع هذه الاستراتيجية ينجح التاجر في تحفيز العملاء وتعزيز دافع الشراء لديهم، لأن بمجرد معرفتهم بأن هذا العرض متاح لعدد محدود من الأشخاص سوف يدفعهم على اتخاذ قرار سريع بالشراء للحاق بالعرض.
💌 معلومة مهمة لتجار اكسباند كارت
هذه الصورة من لوحة تحكم متجر إلكتروني خاص بنا، وكما موضح بضغطة زر واحدة يستطيع التاجر تفعيل إمكانية إدارة استراتيجياته التسويقية بالعروض والخصومات كما يرغب وبناءًا على أهدافه التسويقية.
وتستطيع بكل سهولة أن تُخصص خصم ما سواء عبر كوبون أو الشحن المجاني أو نسبة خصم على المنتجات أو في حال إذا كانت عملية الشراء الأولى للعميل.
4. توضيح إقبال أخرين على المنتج
قد لا تتخيل أن وجود شخصًا آخر مهتمًا بالمنتج سوف يثير دافع الغيرة والشراء بشكل مذهل لدى العميل الذي يزور هذا المنتج لأنه ينوي شرائه ولكنه لم يقرر بعد.
وبعد رؤيته بأن هناك أشخاص أخرين قد اشتروا هذا المنتج وهو الأفضل لدى الكثير، سوف يدفع ذلك بالعميل إلى الإقدام على إتمام عملية الشراء على الفور.
💡 مثال توضيحي:
في الصورة التالية للمتجر الإلكتروني “NAS” نجد أنه يعرض في كافة صحفات منتجاته معلومة حول عدد المرات التي تم بيع المنتج فيها، وبالتالي يحفز العميل ويدفع الغيرة لديه، نظرًا لاهتمام أخرين وشرائهم لهذا المنتج أي أنه منتج مفضل لدى الكثير.
5. توفير خدمة الشحن المجاني
ذكرت لنا العديد من التقارير والإحصائيات تأثير عروض الشحن المجاني في جذب المزيد من العملاء وتسجيل أعلى معدلات بيع نظرًا لأنها تعد أمرًا جذابًا قويًا لتحفيز العملاء.
📈 فهناك 9 من كل 10 متسوقين ذكروا بأن الشحن المجاني هو من أهم الحوافز لإجراء المزيد من عمليات التسوق أونلاين، وأن معدل عمليات البيع بالمتاجر الإلكترونية تزيد بنسبة تصل إلى 30% عند وجود عرض شحن مجاني.
أما في حالة تقديم الشحن المجاني لفئة محددة أو لسبب أو فترة محدودة، سوف يعد ذلك عامل جذب قوي للعملاء بمعدل أكبر من توفير شحن مجاني في المطلق، لأنه سيعزز لديه شعور بالتميز وبالتالي يشعر بالخوف من فوات المزايا التي يمكنه التمتع بها من هذا التميز.
💡 مثال توضيحي:
متجر “Color Beauty” لبيع منتجات مستحضرات التحميل لأشهر وأكبر العلامات التجارية، فهو يقدم خدمة الشحن المجاني إلى جانب الخصومات التي يوفرها من أجل جذب المزيد من العملاء وتحفيزهم على اللحاق بالعروض وعدم تفويتها وإتمام عمليات الشراء فورًا.
💡 نصيحة خبراء اكسباند كارت
لا تكتفي بالإعلان عن العروض والخصومات عبر متجرك الإلكتروني فقط، بل اعلن عنها عبر كافة قنواتك التسويقية الأخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل البريد الإلكتروني، رسائل الهاتف المحمول.
6. عرض تقييمات العملاء السابقيين
من أهم عوامل تحفيز العملاء على الشراء بوجه عام هي عرض تقييمات وأراء العملاء السابقيين في صفحة المنتج بالمتجر ليبدأ العملاء برؤيتها وتقييمها بوضوح.
📈 تزيد تقييمات العملاء السابقيين عمليات البيع بنسبة تصل إلى أكثر من 72% وهذا لما تمثله من تجربة حقيقية تجعل العملاء يتحققون من صحة وجودة وقيمة منتجاتك وعلامتك التجارية.
فهي تضيف انطباع بأن هناك أشخاص أخرين قاموا بشراء منتجاتك وبالفعل هم يستخدمونها الآن ويتمتعون بفوائدها، لذا لماذا لا نسارع بامتلاكك هذه المنتجات مثلهم والاستفادة منها أيضًا.
💡 نصيحة خبراء اكسباند كارت
إلى جانب عرض تقييمات العملاء السابقيين في صفحة المنتج، اعرض قائمة بالمنتجات المقترحة ذات الصلة بنفس المنتج لتحفيز العميل على شراء المزيد منك.
7. تقديم العروض المجمعة
ليس الاستعجال فقط هو الدافع لتحفيز شعور الخوف من الفوات fomo لدى عملائك، فهناك طريقة أخرى فعالة للغاية وهي تجميع عدد من المنتجات مع بعضهم البعض وعرضهم بسعر منخفض وملائم وأقل من سعر كل منهم بمفرده.
ستكون هذه الاستراتيجية ملائمة لشخص يتطلع إلى شراء أكثر من منتج، وتقديم عرض مُجمع له سيعد صفقة رائعة لإقناعه وتشجيعه على اتخاذ قرار الشراء بشكل أسرع لخوفه من فوات هذا العرض.
💡 مثال توضيحي:
خلال متجر يشري عند زيارة منتج ما مثل هذه الحقيبة التي تظهر في الصورة السابقة، قام المتجر بتقديم عرض ترويجي رائع لا يمكن تفويته وهو إمكانية شراء حقيبة أخرى مع الحصول على قيمة أقل لكلاهما معًا عن قيمة شراء كل منهم بمفرده.
💡 نصيحة خبراء اكسباند كارت
التسوق عبر الإنترنت سلوك ممتع ولكن انتظار وصول الطلب ليس كذلك، لذا لا تنسى أن تُعلم عملائك بالوقت المتوقع لوصول طلباتهم، وهذا سوف يدفعهم أكثر إلى الشراء، خاصة في حالة أنهم بحاجة لهذا المنتج فورًا.
8. الاستفادة من قوة تأثير مشاهير المجتمع
تتأثر الكثير من قرارات الشراء لدينا بتجارب الآخرين، وهذا يفسر سبب حرص العملاء على مراجعة التقييمات السابقة وكيف أنها تساهم في زيادة المبيعات بطريقة مذهلة.
لذا تعد من أكثر الاسترتيجيات التسويقية الفعالة اليوم في عصر السوشيال ميديا هي استراتيجية الترويج عن ما تقدمه علامتك التجارية من منتجات أو خدمات بالتعاون والشراكة مع أحد مشاهير ومؤثري المجتمع والذين لهم إقبال كبير من قبل الجمهور.
ومن خلال الدمج بين استراتيجية التسويق عبر المؤثرين واستراتيجية التسويق عبر الخوف من الفوات ستتمكن من النجاح في تعزيز الخوف لدى عملائك من أن يفوتهم امتلاك واقتناء منتج استخدمه أحد المشاهير الذين يحبونه ويتأثرون به.
حيث ستجد عملائك في النهاية يتوافدون من أجل اقتناء المنتجات التي قام بالترويج لها أحد المشاهير المفضلة لديهم.
💡 مثال توضيحي:
من خلال هذا المثال نستطيع الوصول لما قامت به العلامة التجارية الشهيرة “لازوردي” فقد استعانت بالفنانة الشهيرة والمحبوبة “نيللي كريم” من أجل القيام بحملة ترويجية عن أطقم ماس جديدة.
ونجحت الحملة في تحقيق الأهداف المرجوة منها، حيث شاركت الفتيات والسيدات صور الحملة وعبروا عن جمال الأطقم وكيف أن ارتداء نيللي كريم للمنتجات زادها جمالًا وقيمة كبيرة.
ومن بعدها تهافتت السيدات على فروع متجر لازوردي لعدم تفويت هذه الفرصة واقتناء الأطقم والمنتجات التي ظهرت بها الممثلة في صور الحملة التسويقية.
💡 نصيحة خبراء اكسباند كارت
عند اختيارك لأحد المشاهير أو المؤثرين، تأكد من أنه ملائم للعلامة التجارية الخاصة بك وما تقدمه من منتجات أو خدمات، فإذا كان المؤثر لا يتشابه مع شريحة عملائك فمن الممكن أن لا تحقق الاستراتيجية الأهداف المرجوة منها.
هناك الكثير من الاستراتيجيات التسويقية التي يمكن أن تزيد مبيعاتك بشكل خيالي. هل تريد التعرف أكثر عليها؟ يمكنك تحميل كتابنا المجاني “التسويق الإلكتروني من البداية إلى الاحتراف”
9. تعزيز شعور التميز والتفرد لعملائك
يميل الفرد بطبيعة الحال إلى الشعور بالتفرد والتميز ويشعر بالفخر عند تحقيقه لإنجاز خاص به ولا يستطيع أخرون الوصول إليه والتمتع به.
ويمكنك استغلال هذه الحيلة النفسية عن طريق تقديم إجراء من عرض أو فرصة ما في مناسبة أو موقف خاص جدًا لعميلك وبالتالي ستعزز لديه شعوره بالتفرد هذا وبالإضافة إلى شعوره بالخوف من فوات هذا التفرد وبالتالي يتفاعل مع الإجراء فورًا.
يمكنك تفعيل هذه الاستراتيجية من خلال:
- تقديم بروموكود خاص فقط للمشتركين بالمتجر.
- تقديم خصم أو عرض مجاني عند الاشتراك حديثًا بالمتجر.
💡 مثال توضيحي:
الرسالة التي تظهر في الصورة التالية هي رسالة بريد إلكتروني قام متجر الملابس الشهير H&M بإرسالها إلى أحد المشتركين الجدد من أجل تحفيزه على إجراء عملية شراء من خلال تقديمه لعرض وبروموكود خصم خاص بالمشترك فقط، ومن هنا يشعر العميل بالتميز وأن هناك قيمة كبيرة تُقدم له خصيصًا فيجب أن يسارع على استخدامها والتمتع بها.
💡 نصيحة خبراء اكسباند كارت
استخدم عبارات ترويجية صريحة من أجل تحفيز العملاء والإلحاح عليهم من أجل ألا يفوتوا الفرصة مثل “أوشكت الكمية على الانتهاء” “نفذت الكمية تقريبًا” “باقي 24 ساعة فقط” “آخر يوم في العروض” وما شابه ذلك
10. استخدام النوافذ المنبثقة
يمكنك باستخدام هذه التقنية التسويقية تعزيز شعور الخوف من الفوات fomo لدى عملائك لمحاولة جذبهم مرة أخرى بعرض ما بدلًا من مغادرة المتجر من دون إجراء أي عملية شراء.
فمن السهل اليوم تصميم نوافذ منبثقة يتم ظهورها خصيصًا للعملاء المتسوقين عبر متجرك الإلكتروني بمجرد أن يقوم العميل بتحريك الماوس باتجاه زر الخروج ومغادرة المتجر.
فعلى سبيل المثال، تظهر بعض النوافذ المنبثقة برسالة تسويقية مثل “انتظر! سارع بالشراء الآن وتمتع بخصم 10% خاص بك فقط” وبذلك يشعر العميل بأنه على وشك أن يخسر ويفوت فرصة ما، فيتراجع عن الخروج ويسارع بإجراء عملية شراء.
أو يمكنك بطريقة أخرى يمكنك استخدام هذه النوافذ المنبثقة والاستفادة منها في تحفيز العميل لإجراء أول عملية شراء من متجرك، فمبجرد زيارته لمتجرك الإلكتروني، تظهر له الرسالة وتخبره بأن هناك خصم 10% ينتظره عند إجراءه لأول طلب من المتجر.
وفي هذه الحالة سيتحمس العميل في البحث والتعرف على منتجاتك وإتمام عملية شراء من أجل الاستفادة بالعرض وعدم شعوره بالخوف من فوات فرصة عرض جذابة مثل هذه.
💡 مثال توضيحي:
حرص متجر “وجوه” لبيع منتجات الميكب والعناية بالبشرة والشعر على تطبيق استراتيجية النوافذ المنبثقة وقام بعرضها للعميل عندما قارب على مغادرة صفحة الموقع، وإخباره بأن هناك خصم 10% عند إجراءه لأول عملية شراء.
وبهذه الطريقة ينجح المتجر في تعزيز شعور التميز ودافع الشراء لدى العميل وينجح في تحقيق عملية بيع جديدة.
💌 معلومة مهمة لتجار اكسباند كارت
يمكنك بكل سهولة من خلال لوحة تحكم المتجر الإلكتروني الخاص بك تفعيل إمكانية إنشاء نوافذ منبثقة Pop-up لمتجرك والاستفادة منها في الكثير من الأمور التسويقية مثل:
- عرض الخصومات الترويجية لعملائك.
- عرض طلب الاشتراك بمتجرك.
- عرض آخر أخبار تخص نشاطك التجاري.
الخلاصة
الـ فومو FOMO هو عبارة عن استراتيجية تسويقية تُرسل رسائل ترويجية تثير حالة شعورية معينة لدى الإنسان وهي الخوف من الفوات وفقدان فرصة ما مميزة من أجل زيادة تفاعلهم مع الإجراء الذي تقدمه لهم.
حرصنا خلال هذا المقال، تناول المفصود من شعور الخوف من الفوات وما يحمله من أهمية عند توظيفه من ضمن الاستراتيجيات التسويقية للعلامات التجارية من أجل تحقيق الكثير من الأهداف التجارية الهامة.
وكان الوقت هو أهم الأسرار والعوامل الحاسمة في تحفيز وإثارة شعور الخوف من الفوات أو الـ فومو لدى العملاء، وهذا ما تبين بعد ما تناولنا كافة الاستراتيجيات والطرق والأمثلة السابقة.
حيث بطبيعة الحال، إذا استمرت أي عروض إلى فترة غير محددة، فلن يتم الدفع بالجمهور إلى اتخاذ إجراء للتفاعل مع العرض، لذا يجب استخدام عامل الوقت واستغلاله لدفع العملاء للإسراع بإجراء عمليات الشراء وبالتالي زيادة عمليات البيع بمتجرك.
2 مليار هو عدد المتسوقين الرقميين اليوم، لا تضع فرصة أن يكون عملائك من ضمن هذه المليارات، وأنشيء متجرك الإلكتروني الآن مجانًا مع اكسباند كارت وابدأ في بيع منتجاتك والربح منها.
بدون أي بيانات بنكية