تموضع المنتج Product Positioning

ما هو تموضع المنتج Product Positioning؟

فتموضع أو تمركز المنتج هو تحديد التصور الذهني المرغوب لمنتجك في عقل المستهلك، فهو شكل من أشكال التسويق يقدم فوائد منتجك لجمهور مستهدف معين من خلال أبحاث السوق واستهداف مجموعات محددة، يمكن للمسوقين من خلالها تحديد الجمهور المستهدف بناءً على الاستجابات الإيجابية للمنتج وتحديد المكان المناسب لمنتجك أو خدمتك في السوق.

إنها توضح جميع المميزات التي تجعل منتجك فريدًا وتوضح كيف ولماذا يكون أفضل من المنتجات أو الحلول الأخرى.

يتمحور تموضع المنتج حول ميزة رئيسية واحدة تتمثل في فكرة جذابة وبسيطة تستطيع من خلالها أن تحتل المكانة المناسبة في أذهان وذاكرة العملاء، فمن الخطأ تمامًا لأصحاب العلامة التجارية وضع العلامة في ذهن العميل بأكثر من صورة أو ميزة.

ويتم اختيار هذة الميزة على أساس مجموعة من العوامل مثل مدى النفعية والتوفير أو تقديم حلول لمشكلة ما.

ماهي أهمية تموضع المنتج؟

يُعد تموضع المنتج من أهم استراتيجيات التسويق. وهو يبدأ مبكرًا، فأحيانًا يسبق تصميم المنتج واختيار اسمه التجاري.

فكر في تموضع المنتج كحجر الأساس لعلامتك التجارية، فهو سيقوم بتوجيه باقي خطة الانطلاق في السوق go-to-market plan، بدءاً من تأثيره على خطة المحتوى التي ينشئها فريق التسويق لديك إلى الطريقة التي سوف يتحدث بها فريق المبيعات إلى العملاء المحتملين. 

بدون خطة تموضع فعالة للمنتج سوف تفشل خطتك التسويقية عند تعرضها للضغط من جانب المنافسين، فالتموضع الفعال يميز المنتج عن غيره من خلال جعله متميزًا بسمة فارقة تشجع العملاء على استخدامه وتفضيله عند وضعه في مقارنة مع منتجات المنافسين.

كيف تحدد تموضع منتجك؟

  • معرفة شخصية المشتري Buyer Persona.
  • تحليل وفهم عميق للمنافسين.
  • حدد ما تريد أن يشعره العملاء تجاه منتجك.

من المهم في البداية معالجة سوء فهم شائع لدى العديد من فرق التسويق وهو أن الشركة أو العلامة التجارية لا تستطيع تحديد المكانة التي يحتلها منتجها في السوق، فقط السوق نفسه يمكنه فعل ذلك!

فإن مكانة المنتج تعيش في ذاكرة العملاء من خلال التجارب التي مروا بها مع هذا المنتج ورد الفعل العاطفي لديهم عندما يرون المنتج أو يسمعون اسمه أو يرون الشعار الخاص به.

ولكن حتى مع العلم أن الأمر متروك للسوق، فمازال عليك المشاركة في عملية صنع تموضع المنتج هذا. هدفك هنا هو اكتشاف الطريقة الأكثر إقناعًا لتقديم منتجك إلى عملائك المستهدفين.

إليك أهم الخطوات التي تساعدك للبدء:

  • معرفة شخصية المشتري (Buyer Persona)

تتمثل الخطوة الأولى في تطوير استراتيجية فعالة لتحديد تموضع المنتج في اكتساب فهم عميق للأشخاص الذين تأمل في استهدافهم. عليك أن تعرف معلومات أكثر من مجرد الفئة العمرية لهؤلاء الأشخاص أو المناطق الجغرافية التي يعيشون فيها.

سوف تحتاج إلى معرفة كيف ينظر هؤلاء الأشخاص إلى العالم، ما هي أهدافهم، أحلامهم المشتركة، مخاوفهم، اهتماماتهم، من يؤثر عليهم وما إلى ذلك.

يمكنك معرفة هذه المعلومات من خلال الاستطلاعات، أو من خلال التحدث مباشرة وبشكل مطول مع مجموعات صغيرة من شخصياتك المثالية.

كمثال، نفترض أنك وجدت أن منتجك تحبه الأمهات. ماذا يحبون به؟ كيف تبرز مزاياه لهن بالذات؟ ما هي الأماكن المناسبة لعرض المنتج أمامهن؟

  • تحليل وفهم عميق للمنافسين

التحليل التنافسي هو عملية تحديد منافسيك وتقييم استراتيجياتهم لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بالنسبة إلى عملك ومنتجك وخدمتك. افحص جيدًا المشهد التنافسي لمنتجاتك. هل هناك محفز عاطفي يفتقده منافسوك يمكنك استخدامه لاقتناء مكان ذو قيمة في أذهان عملائك؟

  • حدد ما تريد أن يشعره العملاء تجاه منتجك

تلك الخطوة هي الأهم والأصعب. سوف تحتاج إلى تطبيق ما تعلمته عن شخصيتك، وحول أي فرص محتملة في السوق، لتحديد مساحة فريدة لمنتجك يشغلها في أذهان العملاء.

يتطلب تحديد تموضع المنتج أكثر من مجرد التعبير عن عرض القيمة الفريدة لمنتجك. يتطلب أيضًا أن تجد طريقة للتواصل على المستوى العاطفي مع المستخدمين والمشترين المحتملين.

يجب أن تتأكد من أن لديهم شعورًا إيجابيًا قويًا بعلامتك التجارية عندما يواجهونها. إذا لم تتخذ خطوات استباقية للتأثير في ردود الفعل العاطفية لدى المستخدمين، فقد يطورون ردود أفعال من أنفسهم والتي قد تكون سلبية.