أمازون تعرض مكافأة قدرها خمسة آلاف دولار لمن يترك العمل! لماذا؟

انشيء متجرك الإلكتروني وابدأ نجاحك اليوم

“أمازون” تعرض مكافأة قدرها خمسة آلاف دولار لكل موظف يرغب بترك العمل لديها” كان هذا عنوان لمقالة وجدتها أثناء البحث بمحض الصدفة في موقع The Atlantic فقمت بقرائتها لمعرفة السبب المثير الذي دفع أمازون لعرض هذا المبلغ الذي لايعد قليلاً كمجرد مكافأة أو هدية فقط لمن يرغب بترك العمل لديهم!

لكن لم يكن الأمر مجرد ما فهمت من عنوان المقالة، بل كان أكبر وأعمق من ذلك بكثير، وقد يبدو الدافع وراء تلك المكافأة للوهلة الأولي أنه لإغراء الموظفين بترك العمل لتقليل العمالة! لكن وفقاً لتصريح أحد المتحدثين الرسميين لموقع أمازون كانت أسباب تختلف عن ذلك، وتختلف عن نظرة المحللين كذلك، والآن يبقي السؤال “ماهو الدافع الحقيقي وراء تلك المكافأة ذات الخمسة آلاف دولار لمن يترك العمل لدي أمازون؟ لنتعرف أولاً علي إستراتيجية أمازون في الإدارة وطريقة تعاملهم مع موظفيهم، ثم نتعرف علي دوافع أمازون لهذا القرار.

كيف تتعامل أمازون مع موظفيها

تعد شركة أمازون ثاني أكبر شركة في الولايات المتحدة من حيث معدل التوظيف، ويصل عدد موظفيها حول العالم إلي ثلاثمائة ألف أي مايقارب النصف مليون موظف،و هذا العدد يوحي بالطبع بحجم الارباح المهوله التي تحققها التجاره الالكترونيه  وقد يفهم البعض أن أمازون من الناحية الإدارية تقوم بتطبيق أفضل طرق وإستراتيجيات الإدارة الحديثة، وليس ذلك مستغرباً بالنظر إلي تطور وإزدهار موقع أمازون الذي تعد الإدارة سبباً رئيسياً فيه بجانب العمالة المتقدمة.

لكن ذلك لايعني أن أمازون لا تتعامل في كثير من الأحيان مع موظفيها بشكل مجحف وتقوم بطرد بعضهم وإجبار البعض الآخر علي العمل الشاق والسريع بأقل قدر من الراحات. فبعض موظفي أمازون سواءً الذين قدموا إستقالتهم أو طردوا من الشركة أو لايزالون يعملون حتي اليوم، قاموا بكتابة تجاربهم أثناء العمل في أمازون.

منهم من شغل مناصب إدارية في أمازون ككاتب هذه المقالة الطويلة التي حققت تفاعلاً ضخماً علي موقع LinkedIn والعديد من المواقع والتي يُبين فيها بعض النقاط الأكثر سلبية في طريقة تعامل أمازون مع موظفيها، قد نكتب عنها بالتفصيل في مقالة اخري.

كذلك نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة بعنوان “داخل أمازون: تصارع الأفكار في مكان عمل ملئ بالكدمات” بهذا الشأن توضح فيها كيف أن الموظفين يتم تحريضهم علي بعضهم البعض، وأن ثقافة الطعن في الظهر هي السائدة بين الموظفين، وهو ما أثار غضب جيف بيزوس مؤسس أمازون ودفعه للقول أن هذه المقالة لاتتحدث عن أمازون التي يمتلكها.

سبب دفع أمازون مكافأة لمن يترك العمل لديهم

في سياق الحديث عن تلك المكافأة يقول المتحدث الرسمي لأمازون أن سبب عرض هذه المكافأة هو تشجيع الموظفين الغير سعداء علي الإستقالة لأن ذلك سيؤثر علي العملاء في النهاية.
علي الجانب الآخر يري البعض الآخر أن أمازون بالفعل تريد التخلص من الكثير من الموظفين ففكرت في البدء بأولئك الذين لايشعرون بالسعادة فتكون بذلك ضربت “عصفورين بحجر” وهما تخفيض كلفة العمالة، والتخلص من الموظفين الذين قد يؤثرون بالسلب علي الشركة.

ويقول بعض المحللين أن هذه طريقة ذكية لإجبار من يبقي بالعمل علي إخراج كل مالديه لصالح الشركة، ويشعر بالإنتماء للشركة بشكل أكبر منذ أن ضحي بمثل هذا المبلغ ليستمر بالعمل.

ختاماً

في النهاية يبقي القول أن القيادة والإدارة تختلف تماماً عن مفهوم الإدارة القديم السائد خصوصاً في العالم العربي، ولايعني كون أمازون شركة ضخمة قامت بتغيير الكثير من المفاهيم وأعادت مفهوم إستغلال التكنولوجيا الحديثة بل أعادت صناعة التكنولوجيا التي يمكن أن تغير المستقبل تماماً، لايعني ماذكرنا “إذا كان حقيقياً” أنها تسير علي الطريق الصحيح تماماً، لأن هذه قد تكون مجرد حالات فردية وهذا وارد الحدوث في أي شركة أو مؤسسة.

فأي شركة تبني وتسعي لتستمر مئات السنين لابد أن تسعي أولاً لسعادة موظفيها، لأن ذلك حتماً سيؤدي في النهاية إلي تحقيق السعادة لعملائها، فالعامل يذهب لمكان العمل ليخرج أفضل ماعنده، وليعمل في بيئة عمل ممتعة، يمكن أن يجد فيها التعاون والحب والتطوير المستمر، ولا يذهب لمكان العمل ليعمل في بيئة مليئة بالخوف والقلق وحرق الموظفين وإستغلالهم لمجرد أنهم يتقاضون أجراً.

لتبدأ عملك الخاص في البيع عبر الإنترنت ، فأنت بحاجة إلى متجر إلكتروني احترافي.
الآن يمكنك إنشاء متجرك مجانًا على “اكسباندكارت” في 3 خطوات سريعة.



بدون بيانات بنكية، ولا مصاريف خفية

 

كتابة رد