النجاح في التجارة الإلكترونية بشكل عام ليست مهمة سهلة للغاية كما يعتقد الكثيرين، على الرغم مما توفره التجارة الإلكترونية بمفهومها الشامل من مقومات فعالة للنجاح بشكل سريع وبسيط، إلا أنه يبقى هناك مزيد من الجهد والعمل والمهام التي يجب أن يقوم بها صاحب المتجر الإلكتروني من أجل النجاح بشكل باهر.
وقد أصبح من السهل كما ذكرنا في مقالات سابقة على مدونة اكسباند كارت، على كافة التُجار ورواد الأعمال من مختلف دول العالم امتلاك متجر إلكتروني او موقع ويب للبيع أونلاين، يمكنهم من خلاله عرض المنتج واستعراض مميزاته وصفاته وبيعه وتوصيله ومن ثم تحقيق الأرباح بشكل إلكتروني ديناميكي غاية في السهولة.
مقال مهم: 10 خطوات لتصميم موقع إلكتروني للبيع أونلاين
وأكدنا على أنه هناك طريقتين أساسيتين في إنشاء متجر إلكتروني احترافي، وهما أما عن طريق التعاقد مع مزود خدمة اطلاق متاجر إلكترونية أو من خلال الاعتماد على الطريقة التقليدية في إنشاء المتجر الإلكتروني بالتعاقد مع أحد مصممي مواقع الويب أو إحدى شركات تصميم المواقع. وتحمل كلا الطريقتين مزايا وعيوب مختلفة عن نظيرتها، كما تختلف فيما بينها من حيث التكلفة وخطط الأسعار والاشتراكات.
مقال مرتبط: تكلفة إنشاء مواقع ويب للنشاط التجاري… دليلك الشامل
وعلى الرغم من سهولة إنشاء متجر إلكتروني إلا أنه يبقى نجاح هذا المتجر أمر ليس بالسهولة المتوقعة، حيث يتوقف نجاح أي متجر إلكتروني على مجموعة من العوامل والمقومات الأساسية، أهمها الترويج أو التسويق بشكل عام للمتجر، سواء التسويق التقليدي أو التسويق الرقمي المعروف حاليًا بالتسويق الإلكتروني.
فما الفائدة من إنشاء متجر إلكتروني متكامل واحترافي لا يعلم عنه العملاء أو المتسوقين أي شيء؟، لذلك نؤكد على ضرورة وضع خدة تسويقية محكمة ومبدعة من أجل الترويج والتسويق لخدمات ومنتجات المتجر الإلكتروني أيًا كان نوعه.
وخلال هذا المقال سوف تتعرف على كيفية التسويق الرقمي لمتجرك الإلكتروني بشكل ناجح يحقق لك كافة أهدافك من زيادة مبيعات وتحقيق أعلى نسبة أرباح ممكنة كذلك.
أولًا/ تعريف التسويق وأنواعه
المعني اللغوي لكلمة تسويق هو الترويج والإعلان عن مزايا وخصائص الشيء المراد تسويقه وكذلك الإعلان عن والترويج لمعلوماته الأساسية بين الأفراد على مختلف ثقافاتهم ومجتمعاتهم وسلوكياتهم.
أما بالنسبة لمفهوم التسويق في مجال التجارة الإلكترونية فهو يُقصد به تلك العمليات والمهام التي يقوم بها التُجار أو رواد الأعمال أو أصحاب المتاجر الإلكترونية من أجل الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم والحديث عن مزاياها وخصائصها التنافسية بين أوساط الجمهور المستهدف، من أجل تحقيق معدلات بيع أعلى ومن ثم تحصيل أرباح أكثر.
وهناك نوعين أو شكلين أساسيين ومعروفين للتسويق، وهما التسويق التقليدي والتسويق الإلكتروني أو الرقمي.
-
التسويق التقليدي
التسويق التقليدي يُقصد به الحملات أو العمليات الترويجية التي تعتمد على الوسائل التقليدية في الترويج للمنتجات أو الخدمات أو العلامات التجارية المختلفة. وتتمثل هذه الوسائل التقليدية في التسويق في (الراديو / التليفزيون / الصحف / لافتات الشوارع / ملصقات الشوارع / وغيرها).
-
التسويق الإلكتروني أو الرقمي
يُقصد به الترويج للمنتجات أو الخدمات أو العلامات التجارية ومزاياها وخصائصها بالاعتماد على وسائل تسويق إلكترونية، على رأسها الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي باختلاف أشكالها وأنواعها، مثل (فيس بوك / تويتر / لينكدين / يوتيوب / إنستجرام / وغيرها).
وتضم وسائل التسويق الإلكترونية كذلك التسويق عن البريد الإلكتروني، والتسويق بالمحتوى، كذلك التسويق بالفيديو، وشراء كلمات بحث جوجل.
ثانيًا/ كيف تضع خطة تسويقية ناجحة لمتجرك الإلكتروني؟!
التسويق هو عملية في غاية الأهيمة بالنسبة لأي علامة تجارية أو متجر إلكتروني يهدف إلى تحقيق معدلات بيع عالية وتحصيل مزيد من الأرباح خلال وقت قصير وبتكلفة قليلة. والتسويق الفعال الناجح لأي علامة تجارية أو موقع بيع أونلاين أو حتى متجر إلكتروني، والذي يحقق الهدف منه؛ يحتاج إلى خطوات محددة ومدروسة مسبقًا حتى يؤتي ثماره.
خلال هذه الفقرة سوف نتعرف على كيفية وضع خطة تسويقية ناجحة وفعالة للمتجر الإلكتروني، يمكنها تحويل مزيد من العملاء المحتملين ودفع العملاء الحاليين إلى عمليات شراء اكثر وبالتالي رفع معدلات تحويل المتجر الإلكتروني أيًا كان نشاطه.
1- تحديد العملاء المستهدفين من الحملة
كبداية صحيحة لأي حملة تسويقية ناجحة يمكنها تحقيق الأهداف المرجوة منها، لابد من تحديد الجمهور المستهدف من الحملة التسويقية بعناية شديدة وفائقة؛ حتى يمكن التكهن بطبيعة الرسالة التسويقية التي يمكنها مخاطبة عقولهم ودفعهم نحو الهدف المنشود أيًا كان، سواء الشراء أو الوعي بالعلامة التجارية أو غيرها من الأهداف التسويقية المختلفة.
ولابد أن يعلم كافة أصحاب المتاجر الإلكترونية أن الجمهور مختلف في ثقافته الشرائية ومختلف أيضًا في طريقة تلقيه للرسالة التسويقية وما تحمله من قيم ومعاني أو تحفيز فعل أو سلوك ما. فالدقة في استهداف شرائح الجمهور تساعد بشكل فعال على تركيز المجهود التسويقي المبذول وتؤدي إلى نتائج تسويقية أفضل.
2- التركيز على القيمة الفريدة والتنافسية التي يقدمها متجرك للجمهور
بعد الانتهاء من تحديد الجمهور والعملاء المستهدفين من الحملة التسويقية بعناية شديدة وفائقة، تأتي مرحلة أخرى غاية في الأهمية وهي المرحلة التي يجب أن تقف فيها بشكل واضح وجازم على المزايا التنافسية والقيم الفريدة التي يحملها متجرك الإلكتروني دون غيره من المتاجر الإلكترونية الأخرى المنافسة.
ففي هذه المرحلة لابد لك وأن تجيب على تساؤل محوري هام جدًا؛ وهو “ما الذي يميز متجرك الإلكتروني عن غيره من المتاجر؟”، حتى يمكنك استغلال تلك القيم الفريدة في صياغة رسالتك التسويقية والرد على تساؤلات جمهورك: :لماذا علينا الشراء من هذا المتجر، ولماذا هو متفوق على كل منافسيه؟”.
3- صياغة الرسالة التسويقية الجذابة
بعد ذلك تأتي المرحلة الحاسمة في نجاح الحملة التسويقية، والتي تمثل الجزء الأكبر من نجاح أو فشل أي حملة تسويقية أيًا كان شكلها أو استراتيجيتها أو حتى الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، هذه المرحلة هي مرحلة صياغة الرسالة التسويقية.
والرسالة التسويقية هى تلك الطريقة التي يُخاطب بها المُعلن العميل أو الجمهور المستهدف، والتي تحمل مجموعة من القيم والمعلومات الهامة والأساليب الجذابة التي يُمكنها بسهولة التأثير على المستهلك أو العميل أو الجمهور ودفعه نحو الهدف التسويقي المنشود، وهو الشراء وتأكيد الطلب في حالة المتاجر الإلكترونية.
والرسالة التسويقية لابد أن تستند على مقومات أساسية وحقائق واضحة مرتبطة بطبيعة المتجر الإلكتروني المراد التسويق له، على رأسها طبيعة الجمهور المستهدف والقيمة الفريدة والميزة التنافسية التي يوفرها هذا المتجر دون غيره من المتاجر المنافسة الأخرى.
وهناك مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتضمنها الرسالة التسويقية، على رأسها الجاذبية والتركيز على الهدف التسويقي وسهولة لغة الخطاب والتكثيف وغيرها من الخصائص.
4- تحديد القنوات التسويقية الفعالة للوصول لجمهورك
بعد الانتهاء من صياغة الرسالة التسويقية بعناية، تأتي مرحلة تحديد القنوات التسويقية التي يُمكن الاعتماد عليها في الوصول إلى الجمهور المستهدف من الحملة التسويقية وضمان تعرضه للرساة التسويقية الخاصة بالمتجر الإلكتروني.
هذه المرحلة لابد وأن تأخد جزء كبير من مجهودك التسويقي حتى تتمكن بشكل دقيق من تحديد القنوات التسويقية الفعالة التي تُمكنك من الوصول إلى شريحة جمهورك المستهدف دون إهدار وقت ةمجهود وأموال.
وجدير بالذكر أن نشير إلى أن تحديد الطريقة المُثلى للوصول إلى الجمهور المستهدف المثالي ليس بالسهولة المتوقعة على الإطلاق، وبالتالي لابد للمعلن من تخمين القنوات التسويقية المناسبة وفقًا لطبيعة الجمهور وسماته.
وتُعد وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة والمنتشرة، على رأسها (فيس بوك – انستجرام- لينكدين – يوتيوب – سناب شات – تويتر – وغيرها)؛ من أفضل القنوات التسويقية الفعالة في الوصول إلى الجمهور المستهدف بسهولة وتكلفة أقل من قنوات التسويق التقليدية مثل (إعلانات الشوارع – إعلانات التلفزيون – إعلانات الراديو – وغيرها).
5- إجراء بعض التجارب التسويقية
تُعد مرحلة إجراء بعض التجارب التسويقية الصغيرة من المراحل المرتبطة بشكل كبير بمرحلة تحديد واختيار القنوات التسويقية الفعالة والمناسبة للحملة التسويقية والتي يمكن من خلالها الوصول إلى الجمهور المستهدف بسهولة وتكلفة أقل.
فمن الضروري إجراء مثل هذه التجارب التسويقية الصغيرة من أجل اختبار الخيارات التي قمت باختيارها والتأكد من صحتها وفعاليتها في خدمة أهدافك التسويقية. على سبيل المثال لابد لك من القيام باستثمارات قليلة في القنوات الرقيمة والتقليدية للتسويق من أجل قياس نتائجها ومعرفة أيهما أكثر فعالية وتحقيقًا للأهداف التسويقية.
6- زيادة الاستثمار على القنوات الأكثر فعالية في التسويق
بعد اختبار القنوات التسويقية والوقوف على أيهما أكثر فعالية في التسويق وتحقيق الأهداف التسويقية للمتجر الإلكتروني، لابد لك في هذه المرحلة من توسيع نطاق التسوي وتركيز الاستثمار على تلك القنوات بشكل أوسع وتدريجي من أجل تحقيق أفضل النتائج.
7- القياس والتعديل والتحسين
من أهم المراحل والخطوات التي تلعب دور بارز وفعال في نجاح أي حملة تسويقية أيًا كان ميزانيتها أو أهدافها، هو قياس الأداء المستمر والاختبار الدوري للحملة التسويقية من أجل الوقوف على حوانب الخلل في الحملة والعمل على تحسينها وتعديهلها بشكل صحيح؛ مايخدم بشكل فعال نجاح جهودك التسويقية.
[xyz-ihs snippet=”CTABtnAR”]