سلة العملاء المتروكة منجم الذهب المتروك

انشيء متجرك الإلكتروني وابدأ نجاحك اليوم

هل تعلم أن حجم الخسائر الناجمة عن السلة المتروكة قبل إتمام الشراء من مختلف المتاجر الإلكترونية ومواقع البيع عبر الإنترنت حول العالم قد تجاوز حاجز الـ 260 مليار دولار في السنة؟!.

وهل تعلم أيضًا أن هناك توقعات من العديد من خبراء التجارة الإلكترونية تؤكد على أن تلك النسبة سوف تنمو بشكل أسرع خلال السنوات القادمة؟؛ وكل هذا بسبب سلة العملاء المتروكة.

وهو بدوره ما يفسر أن يُصبح ترك سلة التسوق واحدُا من أكبر مخاوف كافة أصحاب المتاجر الإلكترونية ومواقع البيع أون لاين وكل رواد التجارة الإلكترونية في العالم أجمع.

فإذا كان هؤلاء يبذلون جهود تسويقية جبارة وينفقون ميزانيات ضخمة من أجل الترويج لمتاجرهم الإلكترونية – سواء أون لاين أو أوف لاين- وجذب المزيد من العملاء والمتسوقين من كل مكان حول العالم، من أجل دفع حركة البيع والشراء على المتجر وبالتالي زيادة الأرباح؛ فإن كل هذه الجهود والأموال قد تضيع عليهم بسبب عوامل بسيطة دفعت العميل في النهاية إلى ترك السلة قبل إتمام الشراء.

لذلك كان من الضروري التعرف على الأسباب الرئيسية وراء دفع المتسوق إلى ترك سلة التسوق سواء في المراحل الأولى أو النهائية من تأكيد الطلب وإتمام الشراء؛ من أجل التقليل من حجم تلك الخسائر الضخمة الناجمة عن ترك السلة.

وخلال هذا التقرير الجديد على مدونة التجارة الإلكترونية الرسمية “اكسباند كارت”، سوف نشرح بالتفصيل مفهوم السلة المتروكة، وما هي العوامل الأساسية المسببة لها، وكيف يمكن معالجة تلك الأسباب من أجل تقليل عدد السلات المتروكة داخل أي متجر إلكتروني أو موقع بيع أون لاين.

ماهي السلة المتروكة؟

المعنى المقصود من مصطلح السلة المتروكة هو تلك الوصف الذي يُطلق على العملية التي يتوقف فيها المتسوق في النهاية عن إكمال عملية شراء المنتجات التي قام بوضعها مسبقًا داخل سلة التسوق الخاصة به أثناء التسوق داخل أي من المتاجر الإلكترونية أو مواقع البيع الأون لاين.

ويُعد مصطلح السلة المتروكة أحد أبرز المصطلحات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية، إذ أنه أصبح يشكل قلق متزايد بالنسبة لأصحاب المتاجر ومواقع البيع الإلكترونية؛ بسبب الخسائر الكبيرة التي تنجم عنه.

وفي هذا الصدد لابد أن نشير إلى أكثر مرحلة يحدث فيها ترك السلة بشكل متكرر أثناء عملية إتمام الطلب، وهي مرحلة الدفع للمنتج، وهي المرحلة التي يصل إليها العميل بعد أن يكون قد بدأ عملية الشراء بالفعل.

وعلى الرغم من أن ترك السلة يحدث بشكل متكرر على جميع الأنظمة الأساسية وشبكة الويب والجهاز اللوحي والجوال، إلا أنه يحدث بنسبة أكبر على الهواتف المحمولة.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن النسبة الأكبر من المتسوقين يفضلون التسوق عبر هواتفهم الجوالة عبر التطبيقات المختلفة للمتاجر الإلكترونية ومواقع البيع الأون لاين، وما توفره هذه التطبيقات من سهولة في التسوق دون الحاجة إلى تسجيل دخول أو خروج بشكل منتظم، إلى جانب السرعة في فتح التطبيق وبدأ الشراء، وغيرها من المزايا الأخرى المرتبطة بتطبيقات الجوال.

فلا عجب أن نرى النسبة الأكبر من سلة التسوق المتروكة تحدث على الهواتف الجوالة حول العالم، كما أنه هناك متاجر ومنصات يحدث عليها ذلك أكثر من غيرها؛ وذلك يرجع لعدة أسباب سوف نشرحها بالتفصيل في الفقرة التالية.

Shopping Cart, Shopping, Supermarket, Purchasing

الأسباب الرئيسية وراء السلة المتروكة

انطلاقًا مما تحمله السلة المتروكة من خطورة شديدة على حجم المبيعات داخل أي متجر إلكتروني، بدأ كثيرون في بذل مزيد من الجهود الشاقة في البحث وإنفاق ميزانيات ضخمة من أجل اكتشاف المنطقة أو المرحلة التي يتعثر فيها المتسوق أثناء الشراء إلكترونيًا ومن ثم يقرر ترك سلة التسوق الخاصة به وإغلاق المتجر أو الموقع، وكذلك الوصول إلى الأسباب الأساسية التي تدفعه إلى ترك السلة بشكل عام.

وبناء عليه أُجريت العديد من الدراسات البحثية المستفيضة من قبل مراكز بحثية عالمية وكبيرة، والتي تدير اختبارات الاستخدام والتحليلات للسلوك الشرائي للعميل أو المتسوق، ووصلت في النهاية إلى الأسباب التالية:

  • الرسوم والتكاليف الإضافية على سعر المنتج

أكدت الأبحاث والدراسات التي أجرتها عدد من المراكز البحثية العالمية في مقدمتها معهد Baymard، على أن السبب الأول والرئيسي وراء ترك العملاء سلة التسوق في مرحلة أثناء الشراء، هو التكاليف الإضافية والضرائب وكذلك رسوم الشحن التي يتفاجأ بها المتسوق قبل تأكيد الطلب على المنتج وإتمام الشراء، وهي ما لم يروها من قبل أثناء تصفح المنتج المراد.

وأكدت الإحصاءات على أن ما يعادل نسبة 60% من المتسوقين حول العالم يتركون السلة بسبب تلك التكاليف الإضافية المخفية الغير مُعلن عنها منذ البداية مع سعر المنتج، والتي لم يروها قبل الوصول لمرحلة الدفع.

وأكدت كذلك على أن السبب يرجع إلى شعور المتسوق في هذه الحالة بالاحتيال أو الغش أو النصب عليه من قبل البائعين أو أصحاب المتاجر؛ ويناء عليه يترك السلة ويهجر الموقع كذلك دون أن يتم الشراء.

Image result for Baymard"

  • قلة عدد الخيارات المتاحة للدفع

عدم توفير مجموعة متميزة من وسائل وطرق الدفع المتعددة لكافة المتسوقين داخل المتجر الإلكتروني تأتي في مقدمة الأسباب التي تدفع العميل إلى ترك السلة. إذ أثبتت الدراسات أن توفير خيارات دفع متعددة على المتجر الإلكتروني أو موقع البيع الأون لاين تُعد واحدة من أبرز العوامل الفعالة في التقليل من السلات المتروكة بشكل عام؛ إذ تقلل من معدل السلة المتروكة بنسبة تصل إلى 8٪.

وفي هذا الصدد أيضًا أكدت الدراسات على أنه كلما تعددت طرق الدفع المتاحة داخل المتجر الإلكتروني، كلما زادت ثقة المتسوقين والعملاء في جودة هذا المتجر.

  • إنشاء حساب إجباري للمتسوق

واحد من أبرز الأسباب التي تُزيد بشدة من معدل السلة المتروكة داخل أي متجر إلكتروني، هو إجبار المتسوق لديك على تسجيل حساب خاص به على المتجر عن طريق تسجيل بعض المعلومات والبيانات الخاصة به.

فلابد أن تعلم جيدًا أن هناك عدد كبير من المتسوقين أو المترددين على مواقع البيع عبر الإنترنت يفضلون كثيرًا التسوق بشكل مخفي دون امتلاك حسابات خاصة على تلك المواقع من أجل حرية الحركة والتنقل بين العديد من هذه المتاجر والمفاضلة بين أسعارها ومنتجاتها.

بالإضافة إلى أن كثير من المتسوقين يشعرون بملل شديد بسبب كثرة العمليات والمراحل التي يمرون بها خلال تسجيل حسابات خاصة على المواقع أو المتاجر، إذ يتطلب منهم الأمر تعبئة نماذج واستمارات لا حصر لها، لذلك يضرون في النهاية إلى ترك السلة.

Image result for abandonment cart"

  • عمليات السحب الطويلة والمملة

يرتبط هذا السبب كثيرًا بطبيعة السبب السابق، إذ تُعتبر عملية السحب الطويلة والمملة التي يمر بها المتسوق أثناء تصفح كافة المعلومات الأساسية والضرورية مع اضطراره إلى تبديل الصفحات، واحدة من أهم العوامل التي تسبب السلة المتروكة.

لذلك نلاحظ أن العديد من المتاجر الإلكترونية بدأت في توفير ميزة “الخروج من صفحة واحدة” بحيث يمكن للمتسوق رؤية جميع المعلومات الضرورية دون تبديل الصفحات أو فقدان التركيز.

ولكن هذا الأمر يعتبر صعب التطبيق بالنسبة لتطبيقات المتاجر الإلكترونية على الهواتف الجوالة، حيث يكون المستخدم مُجبرًا على المرور بعدة صفحات من نماذج المدخلات ومربعات الاختيار، وهو ما يدفعه في النهاية إلى ترك سلة التسوق.

  • قلة ثقة المتسوقين في المواقع التي لا تحتوي على شارات الأمان

19 ٪ من نسبة عربات التسوق المتروكة يرجع السبب فيها فقط إلى عدم الثقة من قبل المستخدمين في الموقع أو المتجر الإلكتروني الذي يحاولون الشراء منه.

وهناك أسباب كثيرة ومتعددة لعدم الثقة في الموقع من قبل المستخدمين والتي يأتي في مقدمتها عدم توافر أي من شارات الأمان التي تحملها المواقع المختلفة والتي تزيد من ثقة العملاء في أي موقع، حتى وإن كانت مزيفة وغير حقيقية.

وفي هذا الصدد لابد أن نشير إلى أكثر الشارات الموثوق بها، والتي تتضمن الأتي: (شارة Norton و Verisign و McAfee و TrustE).

كيف تقلل من عدد السلات المتروكة على متجرك الإلكتروني؟

جزء كبير من إيجاد حلول لأي مشكلة أو عقبة هو معرفة الأسباب الأساسية وراءها، وإذا كنا في الفقرة السابقة قد وضحنا أبرز الأسباب وراء السلة المتروكة، فإنه يمكننا أن نسرد لكم الحلول المُبتكرة من أجل التقليل من السلات المتروكة وتأثيرها على حجم المبيعات داخل أي متجر إلكتروني.

وفيما يلي أبرز هذه الحلول:

  • إضافة حاسبة الأسعار في بداية عملية الدفع لتجنب التكاليف الإضافية التي تظهر للمتسوق فتجعله يشعر بالغش.
  •  أضف خيار “Checkout as Guest”، وحاول جعله موجزًا قدر الإمكان مع أقل عدد ممكن من نماذج الإدخال ، فقط المعلومات الأكثر ضرورة (البريد الإلكتروني ، الاسم ، العنوان ورقم البطاقة).
  •  إضافة مخطط زمني للتقدم في أعلى عملية سحب متعددة للصفحة ، وإزالة حقول الإدخال الغير ضرورية.
  • إضافة الصور المصغرة أثناء الخروج يمكن أن يبقي المتسوق مهتمًا بما يكفي لإكمال عملية الدفع ، حيث يتم تذكيره بما يدفع مقابله. 
  • التحقق من إظهار شارات الثقة للمتسوق حتى وإن كانت مزيفة. توفير خيارات دفع متعددة للمتسوقين (تقلل من التخلي عن سلة التسوق بنسبة 8٪). 
  • تذكير المتسوقين بسلة التسوق المتروكة الخاصة بهم من خلال البريد الإلكتروني القديم.

الخلاصة:

سلة التسوق المتروكة من قبل المستخدم قبل إتمام الشراء والدفع للمنتج أصبحت واحدة من أبرز المخاطر التي باتت تهدد التجارة الإلكترونية حول العالم، إذ أن من شأنها تحقيق خسائر فادحة لكافة أصحاب المتاجر الإلكترونية ومواقع البيع عبر الإنترنت وكافة العاملين في هذا المجال.

وقد بلغ حجم الخسائر الناجمة عن السلة المتروكة في العالم حوالي أكثر من 260 مليار دولار في السنة ، ومع توقُع أن ينمو أكثر في السنوات التالية.

لذلك حاولنا في هذا التقرير توضيح مفهوم السلة المتروكة والمقصود بهذا المصطلح، واستعراض أبرز العوامل والأسباب التي تدفع المتسوقين إلى ترك السلة وكيف يمكن معالجة كل هذه الأسباب بشكل مُبتكر وفعال يقلل بنسبة كبيرة من عدد السلات المتروكة داخل مختلف المتاجر الإلكترونية.

لم تبدأ رحلة عملك عبر الإنترنت بعد؟! لا تضيّع الفرصة وامتلك متجر إلكتروني مجاني تمامًا على منصة اكسباندكارت في دقائق.



بدون بيانات بنكية، ولا مصاريف خفية

كتابة رد