“رب ضارة نافعة”.. قد يكون المثل والكلمات الأمثل التي تصف الأزمة الراهنة التي يواجها المجتمع الإنساني العالمي، ألا وهي أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» وتأثيره على التجارة الالكترونية و المتاجر الالكترونية و المنتجات الاكثر مبيعا و التسوق عبر الانترنت بشكل عام حول العالم.
فمع ظهور أي من الكوارث سواء الطبيعية أو الصناعية، أو وقوع أزمات بأشكالها المختلفة، أو انتشار أوبئة فتاكة، عادة ما يكون هناك وجهين للتأثير على مختلف الأصعدة، أحدهما تأثير إيجابي والأخر سلبي بالطبع.
إذ لابد أنه في مثل هذه الحالات من أن تجد هناك فئات متضررة وأخرى مستفيدة بالطبع من الوضع أو الأزمة أو الكارثة التي تحل بمكان معين أو أن تكون عالمية، وهو ما حدث بالفعل مع ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، كانت هناك فئات مستفيدة بشكل كبير من ظهور فيروس كورونا بهذا الشكل، بمعنى آخر ساعد ظهور وتفشي الوباء على ازدهار تجارتهم، وهنا نقصد بشكل كبير أصحاب المتاجر الالكترونية وكافة العاملين بـ التجارة الالكترونية .
أما على الجهة المقابلة، فنجد أن التجارة التقليدية والتي يمثلها أصحاب المتاجر والمحلات التقليدية الموجودة على في الواقع، كانوا هم الفئات الأكثر تضررًا من ظهور فيروس كورنا المستجد «كوفيد – 19»؛ نظرًا للإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتُخذت من قبل الحكومات ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة تفشي الوباء بشكل أسرع وخطير.
إذ اقتضت تلك الإجراءات والتدابير الحكومية إغلاق العديد والعديد من المحلات والأسواق التجارية التقليدية، وفرض قرارات حظر التجول على كافة الأفراد في أنحاء البلاد، سعيًا لتقليل الاختلاط بين الأفراد ما يساعد في وقف تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
وهو بدوره ما أدى إلى إحداث ركود ضخم وشديد في حركة البيع والشراء داخل المتاجر والمحلات التجارية التقليدية وإلحاق خسائر فادحة بالكثير منها، ولازال الوضع مستمر والخسائر في ازدياد.
وبذلك كان أصحاب المتاجر الالكترونية ومواقع البيع عبر الإنترنت ومزودي الخدمات ورواد الأعمال المعتمدين على التجارة الإلكترونية هم الفئات الأقل تضررًا من ظهور فيروس كورونا، بل يمكن التأكيد على أن تجارتهم شهدت رواجًا كبيرًا.
إذ أنه خلال الأزمة زاد الطلب إلكترونيًا وتقليديًا على منتجات بعينها في مقابل انخفاض الطلب على منتجات أخرى كان تحقق من قبل معدلات بيع عالية على المتاجر الالكترونية والمحلات التقليدية.
وخلال هذا المقال الجديد على مدونة التجارة الالكترونية “إكسباند كارت”، سوف نستعرض مجموعة من مختارة من أهم وأبرز المنتجات الاكثر مبيعا خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المتسجد «كوفيد – 19»، وشرح نظرة عامة على أوجه التأثر في التجارة الالكترونية والتسوق عبر الانترنت بشكل عام من جراء الأزمة.
نبذة عن فيروس كورونا حتى وقتنا
في البداية ظهر فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» في مدينة ووهان الصينية، إحدى أكبر المدن الصناعية في جمهورية الصين الشعبية، ثم تفشى بصورة هيستيرية في كافة أنحاء الصين وقتها.
من بعدها بدأ الوباء في تخطي حدود دولة الصين، منتقلًا لعدد محدود من الدول الأخرى حول العالم، عن طريق المصابين والحاملين لفيروس كورنا الذين حملوا الوباء من الصين ودخلوا بهم إلى تلك الدول.
ورويدًا رويدًا، بدأ فيروس كورنا المستجد «كوفيد – 19» في التفشي على نطاق أوسع بشكل مذهل ليصيب دول العالم أجمع تقريبًا بأعداد مهولة وبشكل فائق السرعة.
حتى هذه اللحظة، وصل عدد حالات الإصابات بـ فيروس كورنا المستجد «كوفيد – 19» حوالي 709,844 حالة إصابة حول العالم كافة، وبلغ عدد الوفيات بوباء الكورونا 33,285 حالة وفاة عالميًا.
وعلى الرغم من صعوبة هذا الوباء العالمي وأرقام الإصابات الضخمة والوفيات المهولة، إلا أنه هناك حالات شفاء كثيرة سُجلت منذ ظهور المرض وتفشيه عالميًا، حيث وصل عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 »، حتى الآن، 147,035 حالة شفاء من كافة الدول الموبؤة.
وفي الساعات القليلة الماضية فقط، اعتلت الولايات المتحدة الأمريكية صدارة ترتيب الدول الأكثر تسجيلًا لحالات الإصابة بـ وباء الكورونا ، حيث وصل عدد حالات الإصابة إلى الآن حوالي 142,106 حالة، وارتفع عدد حالات الوفاة هناك لتصل إلى 2.479 حالة وفاة.
بينما تراجعت إيطاليا للمرتبة الثانية بعد أن كانت في الصدارة بمجموع إصابات بلغ حوالي 97,689 حالة إصابة في كافة أرجاء المدن الإيطالية، وسجلت حالات وفاة وصلت إلى 10.779 حالة وفاة.
وبعدما نجحت دولة الصين الشعبية، موطن ظهور فيروس كورونا المستجد، في السيطرة على تفشي المرض بشكل سريع، تراجعت بشكل ملحوظ إلى المرتبة الثالثة خلف الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، بمجموع إصابات بلغ 81,470 حالة إصابة و 3.304 حالة وفاة بـ كورونا .
وهناك تحركات ملموسة من كافة دول العالم من أجل إيجاد مصل أو لقاح يمكنه التغلب على هذا الوباء الفتاك وإيقاف أعداد الإصابات المتزايدة والوفيات المرتفعة بشدة مع كل دقيقة.
لكن، كيف تأثرت التجارة الالكترونية بشكل خاص ومفهوم البيع والشراء بشكل عام وكذلك التسوق عبر شبكة الإنترنت بظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 »؟!.
هذا ما سوف نتعرف عليه في الفقرات التالية:
منتجات التجارة الالكترونية الأكثر مبيعًا خلال أزمةكورونا
كما ذكرنا في الفقرات السابقة من المقال أن لكل فترة أو أزمة جديدة معطيات مختلفة وغير مسبوقة، وأكدنا كذلك على أن ظهور فيروس كورنا المستجد « كوفيد – 19 » كانت له آثار ملموسة بشدة على كافة الأصعدة، ومنها التجارة بشكليها الالكتروني والتقليدي.
وخلال فترة الأزمة وحتى وقتنا هذا، زاد الطلب على منتجات معينة من قبل المستهلكين حول العالم بمختلف ثقافاتهم وعاداتهم الشرائية بكثافة، بينما انخفض الطلب على منتجات أخرى كانت تحقيق مبيعات ضخمة قبل وقوع الأزمة.
وفيما يلي مجموعة مختارة من أهم وأبرز المنتجات التي زاد عليها الطلب تزامنًا مع ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد
« كوفيد – 19 » والتي شكلت المنتجات الاكثر مبيعا خلال هذه الفترة:
1- المستلزمات الطبية على المتاجر الالكترونية
استحوذت المستلزمات الطبية بكافة أصنافها وأنواعها على نصيب الأسد من بين المنتجات الاكثر مبيعا ، أي تلك المنتجات التي زاد عليها الطلب عالميًا بكثافة تزامنًا مع ظهور وباء الكورونا منذ بداياته في الصين وحتى تفشيه في باقي دول العالم.
وهو أمر طبيعي للغاية أن يزيد الطلب على المستلزمات الطبية تزامنًا مع ظهور أي من الأمراض أو الأوبئة العالمية، خاصة تلك الأنواع من الأوبئة التي تنتقل بسهولة بين الأفراد نتيجة الاختلاط، مثل الأمراض والأوبئة الفيروسية.
إذ تُعد المستلزمات الطبية في مثل هذه الأوقات والأزمات العالمية درع الوقاية الأول في مكافحة المرض، وهو بالفعل الدور الذي قامت به المستلزمات الطبية في مواجهة فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 » والمساعدة على الحد من انتشاره وإن كان بنسب قليلة.
وكان هناك أنواع معينة من المستلزمات الطبية لعبت الدور الأبرز من بين باقي الأنواع في مكافحة والوقاية من وباء الكورونا بشكل فعال، كانت في مقدمتها (الكمامات – الأقنعة الواقية – المطهرات الكحولية – القفازات – وغيرها).
وفيما يلي استعراض لأبرز منتجات المستلزمات الطبية التي زاد عليها الطلب خلال أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» حول العالم:
-
الكمامات
جاءت الكمامات الطبية والأقنعة الواقية في صدارة المنتجات التي زاد عليها الطلب، و المنتجات الاكثر مبيعا حول العالم خلال أزمة تفشي وباء الكورونا، كواحدة من أهم دروع الوقاية من الإصابة بالفيروس.
إذ كان الرذاذ أحد أهم الطرق التي تنتقل عن طريقها عدوى الإصابة بـ فيروس كورنا المستجد بين الأفراد، إلى جانب اعتبار الوجه أحد أضعف الأماكن التي يخترق عن طريقها الفيروس جسم الإنسان، فكان من الضروري حماية الوجه من التعرض للوباء، كأحد أفضل طرق الوقاية.
لذا، تهافت العالم أجمع على شراء الكمامات بكميات كبيرة لهم ولأسرهم؛ حتى يتثنى لهم الخروج من منازلهم والأخذ باحتياطات الوقاية من وباء الكورونا المستجد، وبالتالي زاد الطلب على الكمامات بشكل نتج عنه عجز في استيفاء الطلب على هذا المنتج.
-
القفازات الطبية
جاءت القفازات الطبية ضمن المنتجات الاكثر مبيعا خلال أزمة الـ كورونا ، إذ زاد عليها الطلب بشكل هيستيري بين المستهلكين حول العالم؛ بعد أن نصح الأطباء والخبراء بضرورة ارتداءها قبل الخروج من المنازل، كواحدة من أهم دروع مواجهة فيروس كورنا المستجد والوقاية من الإصابة به.
في حين كانت الأيدي من أعضاء الجسم التي يعلق بها الفيروس ويتم عن طريقها انتقال العدوى والإصابة بـ وباء الكورونا ، إلى جانب أنها أكثر أعضاء الجسم ملامسة للأسطح الخارجية التي يعلق بها الفيروس أيضًا؛ فكان من الضروري حماية الأيدي من حمل الفيروس بأي شكل من أي مكان، وهو لم يكن ليتم إلا من خلال ارتداء القفازات الطبية.
وبالفعل أثبتت القفازات الطبية فاعلية كبيرة في الوقاية بنسب عالية من الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 » وكذلك تخفيف حدة انتقال العدوي بين الأفراد؛ وبالتالي كان زيادة الطلب على القفازات الطبية أمر طبيعي.
-
المطهرات الطبية
من الطبيعي في ظل هذه الأزمة الراهنة أن يزداد الطلب على المطهرات الطبية؛ نظرًا لفاعليتها بشكل قوي على تطهير أجزاء الجسم باستمرار ضد أي من البكتيريا أو الفيروسات وغيرها.
وكانت المطهرات الطبية وتحديدًا المطهرات الكحولية من أبرز المستلزمات الطبية التي نصحت بها منظمة الصحة العالمية وكافة وزارات الصحة حول العالم، وأكدت على ضرورة استخدامها باستمرار من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» ومكافحة انتقال العدوى بين الأفراد.
ونتيجة لذلك واجهت الأسواق التجارية عجز شديد في توفير المطهرات الطبية الكحولية بشكل يفي بحجم الطلب عليها حول العالم، ليس هذا وفقط، بل شهد هذا المنتج ارتفاع شديد في أسعاره بلغت الضعف في كثير من البلدان والدول المختلفة.
كانت هذه أبرز منتجات المستلزمات الطبية التي زاد الطلب عليها بشدة خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 » واستحقت أن تكون ضمن المنتجات الاكثر مبيعا عالميًا خلال هذه الأزمة.
ولكن، هل زاد الطلب على المنتجات والمستلزمات الطبية فقط دون غيرها من المنتجات الأخرى؟!. بالطبع لا، فإلى جانب الرغبة الجامحة لدى البشر في الوقاية من هذا الوباء، هناك رغبات واحتياجات لا يمكن للأفراد الاستغناء عنها تحت أي ظرف من الظروف، ويسعى دائمًا الإنسان إلى تأمنيها والاطمئنان إلى وجدها باستمرار.
وهو ما سوف نتعرف عليه في الفقرات التالية:
2- منتجات البقالة على التجارة الالكترونية
جاءت منتجات البقالة بمختلف أنواعها وأصنافها وأشكالها في المرتبة الثانية بعد المستلزمات الطبية في قائمة المنتجات الاكثر مبيعا على منصات التجارة الالكترونية والتي زاد عليها الطلب بشكل ضخم من المتاجر الالكترونية تزامنًا مع ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19».
وهو أمر طبيعي للغاية ناتج عن الشعور الذي تولد عند الأشخاص في العالم كله بالخوف من استمرار الوباء والدخول في مجاعات بسبب انهيار كل شيء بشكل ملحوظ وسريع من جراء تشفي الفيروس.
وساعد على ذلك أيضًا الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها حكومات الدول كافة والتي نصحت بها منظمة الصحة العالية للسيطرة على وباء الكورونا ومنع تفشيه بقوة، في مقدمتها قرارات حظر التجول والإغلاق الجزئي للعديد من الأسواق التجارية التي تجتذب تجمعات بأعداد كبيرة وقد تساعد على انتشار المرض وتفشيه.
لذا، لوحظ اتجاه كافة البشر حول العالم على اختلاف الثقافة والفكر وكذلك العادات الشرائية إلى شراء منتجات البقالة من المتاجر الالكترونية بمختلف أنواعها بكميات ضخمة بغرض التخزين في المنازل، حتى وإن كانوا ليسوا في حاجة إليها بالفعل.
وهو ما فسره العديد من علماء النفس والاجتماع بأنه نوع من فوبيا الخوف التي تولدت لدى الكثيرين تزامنًا مع ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» وبسبب تفشيه بين البشر بسرعة هيستيرية وبأعداد ضخمة.
3- السلع المستقرة من حيث التخزين على المتاجر الالكترونية
من المنتجات التي شهدت إقبال كبير في التجارة الالكترونية وزاد الطلب عليها بشدة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد هي السلع الاستهلاكية المعبأة من العناصر الثابتة على الرف، والتي يُقصد بها تلك المنتجات والسلع الاستهلاكية التي تتمتع بمدة صلاحية كبيرة ولها عمر تخزين طويل جدًا.
إذ تناسب مثل هذه النوعية من المنتجات الأشخاص الذين يخططون منذ البداية إلى احتجاز أنفسهم في المنزل ووضع أنفسهم في حجر صحي تطوعي من أجل الوقاية من الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد، والتزام البيوت على المدى الطويل.
ومن أبرز الأمثلة على السلع الاستهلاكية ثابتة الرف أو التي تتمتع بعمر تخزين طويل، الحليب المجفف وبدائل الحليب وغيرها من السلع مثل الفاصوليا المجففة والوجبات الخفيفة للفواكه، فوفق تقرير Nielsen، فإن المنتجات مثل الحليب الثابت الرف وبدائل الحليب (خاصة حليب الشوفان) ارتفعت بأكثر من 300٪ في نمو الدولار.
4- منتجات الترفيه والتدفق الرقمي
ليس من المستغرب في مثل هذه الظروف ومثل هذه الأزمة الصعبة، أن يزيد الطلب على منتجات الترفيه والتدفق الرقمي بشكل كبير تزامنًا مع ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد « كوفيد – 19 »، على الرغم من أنها منتجات ليست لها حاجة ملحة في الوقاية من الوباء أو حتى الإطعام.
ونظرًا لتلاشي وسائل الترفيه خارج المنازل التي كان عليها إقبال بنسب عالية قبل ظهور وباء الكورونا والتزام الأشخاص المنازل لفترات طويلة، كان اللجوء إلى الترفيه داخل المنزل هو الحل الأمثل وبالتالي زاد الطلب على منتجات الترفيه المنزلية ومنتجات التدفق الرقمي وخدمات البث الرقمي.
إلى جانب خدمات البث مثل Netflix و Amazon و Hulu و Disney + التي تشهد مكاسب غير نمطية في عدد المشتركين في الربع الأول من عام 2020، فإن خدمات البث غير التقليدية مثل استوديوهات الأفلام تطلق بث الوسائط عند الطلب، وأحيانًا قبل الإصدار المتوقع.
وبالتالي شهدت شركات البث الرقمي إقبال شديد على منتجاتها الترفيه على اختلاف أنواعها وأشكالها من قبل كافة الأشخاص حول العالم من أجل تسلية أوقاتهم في الحجر الصحي داخل منازلهم، فكانت بذلك ضمن المنتجات الاكثر مبيعا خلال أزمة فيروس كورونا على مواقع التجارة الالكترونية.
لم تبدأ رحلة عملك عبر الإنترنت بعد؟! لا تضيّع الفرصة وامتلك متجر إلكتروني مجاني تمامًا على منصة اكسباندكارت في دقائق.
بدون بيانات بنكية، ولا مصاريف خفية